سياسة

كأنها تستعد لمعركة ضخمة.. ما حقيقة صورة الحشود الحوثية الكبيرة باليمن؟


انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر حشودا لميليشيات الحوثي الإرهابية، كأنها تستعد لمعركة ضخمة ضد القوات الحكومية، ما أثار جدلاً واسعًا بين اليمنيين.

ويبدو من خلال الصورة أنها لعرض عسكري لحشود كبيرة من مقاتلي ميليشيا الحوثي، في منطقة نائية خارجة عن المدن الرئيسية التي تسيطر عليها الميليشيات.

استغلال الهدنة لدفع التعزيزات

بحسب مصادر يمنية، فإن هذه الحشود تأتي بسبب الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة مطلع إبريل الماضي. مع تراجع مؤشر استجابة الميليشيات الحوثية لدعوات السلام، في ظل استمرارها في رفض مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن فتح طرق تعز تنفيذا لبنود الهدنة الأممية الممدّدة لشهرين إضافيين.

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تستغلّ الهدنة وتدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات القتال في مختلف المناطق، وهو ما ينذر بأنها تستعدّ للحرب من جديد. مؤكدة تواصل خروقات الجماعة الحوثية للهدنة في جميع الجبهات ومناطق التماس، والتصعيد لافت للهجمات الحوثية في جبهات مأرب الغربية والجنوبية.

وأكدت أن الميليشيات تواصل هجماتها المختلفة على موقع الجيش والمقاومة، والتي كانت أعنفها خلال الساعات القليلة الماضية إذ اعتمدت فيها على المدفعية والصواريخ الموجهة والمسيرات المفخخة.

رفض خيارات السلام

اتهم العميد الركن طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، الميليشيات الحوثية برفض خيارات السلام في اليمن. وسعيها الدائم لتفجير الوضع من خلال استمرار حشدها للمقاتلين وإرسال التعزيزات والأسلحة إلى الجبهات.

وارتكبت جماعة الحوثي على مدار الساعات الماضية، 86 خرقًا للهدنة الأممية في جبهات الحديدة وتعز وحجة ومأرب والجوف، في ظل التزام قوات الجيش اليمني بالوقف الشامل لإطلاق النار، تنوّعت بين 28 خرقا في جبهات محافظة حجة، و25 خرقا في محور حيس جنوب الحديدة، و13 في محور البرح غرب تعز، و13 خرقا في جبهات محور تعز، و6 خروقات جنوب وغرب مأرب، وخرق واحد شرق حزم الجوف، فيما تنوّعت بقيّة الخروقات بين إطلاق النار المباشر على مواقع الجيش في جبهات القتال المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة، ونتج عنها مقتل أربعة من قوات الجيش اليمني وإصابة أربعة آخرين.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى