قيادي بحزب تونسي: لن نشارك بأي حكومة تضم الإخوان مهما كانت الظروف


قال الجنيدي عبد الجواد، القيادي بحزب المسار الديمقراطي والاجتماعي بتونس، في تصريح للعين الإخبارية، أن حزبه لا يمكن أن يشارك في حكومة تضم حركة النهضة الإخوانية، مهما كانت الظروف، مشيرا إلى أن تجربة الحكم مع الحركة الإخوانية كانت سلبية، ولا يمكن لحزبه أن يعيد هذه التجربة مرة أخرى.

وأضاف عبد الجواد أن حزبه غير معني بالتعديل الوزاري المرتقب الذي ستشهده الحكومة الحالية في الأيام القليلة المقبلة، ذلك وفقاً ما أعلنه سابقاً رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، وتابع: حزبنا لا يأبه بمصير الحكومة ومستقبلها، باعتبار أن الأخيرة لم تعد حكومة وحدة وطنية، وانحازت عن الأهداف الأولى التي تشكلت من أجلها، وقد أعلنا انسحابنا منها.

وأكد عبد الجواد بخصوص التحالفات التي سيعقدها الحزب تمهيداً للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة العام المقبل 2019، أن حزبه سيجري اتصالات مع بعض الأحزاب القريبة من توجهاته، وبعض مكونات المجتمع المدني، موضحا أن الاتفاق النهائي سيتم الإعلان عنه خلال المجلس المركزي القادم للحزب مطلع ديسمبر المقبل، زأشار إلى أن حزبه غير معني بالمحاصصات والتجاذبات التي تحوم حول الحكومة الحالية.

وفي 18 يوليو الماضي، أعلن الحزب انسحابه من حكومة الشاهد، وتجميد عضوية رئيسه سمير الطيب الذي رفض الاستقالة من الحكومة.

ويعتبر المكتب السياسي لحزب المسار الديمقراطي والاجتماعي من بين الموقعين على وثيقة قرطاج 1، التي حددت أولويات الحكومة، كما شارك أيضاً في اجتماعات قرطاج 2 التي انبثقت عنها الحكومة الحالية.

وسبق للحزب تقديم اقتراحات تنص على تقليص عدد أعضاء الحكومة مقابل رفع كفاءتهم، وأن تكون قادرة على أداء مهامها حتى إجراء الانتخابات نهاية 2019، إلا أن الشاهد لم يأخذ بعين الاعتبار هذه المقترحات، بحسب عبدالجواد.

Exit mobile version