قيادة الجيش الليبي تؤكد أنها لن تسمح بعودة الاحتلال العثماني للبلاد
ذكرت قيادة الجيش الوطني الليبي، يومه الاثنين، بأنها لن تسمح مجددا بعودة الاحتلال العثماني إلى ليبيا، وذلك بعد أن قام فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق بتوقيع مذكرتي تفاهم مع تركيا إذ أنهما باطلتين قانوناً وتؤثران على السلم والملاحة الدولية.
ومن جهته، فقد أكد الجيش الليبي، في بيان، بأن تركيا تسخر حكومة السراج من أجل تحقيق مطامعها الاستعمارية والاقتصادية بالمنطقة. وأكد أيضا بأن تركيا قد أصبحت طرفا مهددا لمصالح الشعب الليبي وذلك من خلال تسليحها للمجموعات الإرهابية والمليشيات المسلحة، إلى جانب تهديد مصالح دول المنطقة من خلال ما تحاول القيام به من سيطرة على مقدرات المنطقة الاقتصادية بحوض البحر المتوسط.
في حين قد دعت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي مجلس الأمن ودول حوض المتوسط لمواجهة الأطماع التركية وكذا كبح جماحها وما تحلم به في استعادة نفوذ الدولة العثمانية في ليبيا.
وقد أكد أيضا البيان بأن حكومة السراج لا تملك حق توقيع تفاهمات خارجية وبأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول استغلال الموت السريري لحكومة الوفاق بهدف عقد اتفاقات يورط فيها ليبيا، وأوضح بأن هذا التفاهم الذي وقع بينهما يؤثر على السلم والملاحة الدولية، ويهدد مصالح الدول الواقعة على البحر المتوسط.
ومن جانبه، فقد دعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، يوم الأحد، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أن تسحب اعترافها بحكومة فايز السراج، وذلك بعد أن وقّع مذكرتي تفاهم مع تركيا اعتبرهما باطلتين قانوناً، وتنتهكان سيادة البلاد.
وقد قام صالح بتوجيه خطابين للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بخصوص توقيع مذكرتي تفاهم بين رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كانت قد وقعت حكومة السراج غير الدستورية وتركيا اتفاقيتين، في 28 نوفمبر، حيث الأولى بشأن التعاون الأمني والأخرى في المجال البحري، وذلك خلال لقاء جمع السراج وأردوغان في إسطنبول، إذ قام خلاله الرئيس التركي بتجديد استمرار دعم بلاده لحكومة السراج.
وقد أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات، منذ بدء عملية طوفان الكرامة والتي قد أطلقها الجيش الليبي في أبريل الماضي من أجل تحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة.