قوى الحرية والتغيير بالسودان: الانتخابات المبكرة محاولة لشرعنة للنظام القديم
وصف قادة الاحتجاج في السودان، الأربعاء، حديث المجلس العسكري عن انتخابات مبكرة بمحاولة لشرعنة النظام القديم، وهددوا بتنظيم عصيان مدني في أرجاء البلاد.
وهدد أحد قادة الاحتجاجات خالد عمر يوسف بإجراءات تصعيدية، في رده على سؤال صحفي بشأن الخطوات التي يمكن للمتظاهرين القيام بها بعد عدم الاتفاق مع الجيش على كيفية نقل السلطة، مضيفا أن خطوات التصعيد محددة بالنسبة لنا … الاستمرار في الاعتصام ونحن حاليا نستعد (لحملة) عصيان مدني في أرجاء البلاد.
ويأتي تعليق تحالف قوى الحرية والتغيير، الأربعاء، بعد يوم مما قاله المجلس العسكري الانتقالي بشأن امتلاكه الخيار للدعوة لانتخابات مبكرة خلال ستة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بشأن الهيكل العام لنظام الحكم الانتقالي.
وأوضح التحالف، في مؤتمر صحفي لأعضاء به، أن التفاوض الذي نقبله هو الذي يؤدي لنقل السلطة في السودان لمدنيين يعبرون عن قوى الثورة، متهما المجلس العسكري بالمماطلة واستخدام الأساليب القديمة للالتفاف على مطالب الجماهير، مشيرا إلى تقديمه للمجلس العسكري تصورا واضحا بشأن المرحلة الانتقالية ونقل السلطة.
والأسبوع الماضي سلم قادة التظاهرات المجلس العسكري اقتراحاتهم بشأن شكل المؤسسات التي يطالبون بتشكيلها خلال الفترة الانتقالية، بينما أعلن المجلس، الثلاثاء، أن الشريعة الإسلامية يجب أن تبقى مصدر التشريع.
وعلقت قوى الحرية والتغيير على هذه النقطة بقولها: حديث المجلس العسكري عن الشريعة الإسلامية مزايدة هدفها الكسب السياسي.
وكان المجلس العسكري، المكون من عشرة أعضاء، قبل بشكل عام المقترحات التي قدمها قادة الاحتجاج، لكنه أفاد بأنه لديه تحفظات عديدة.
ويختلف الطرفان حول تشكيل مجلس يدير البلاد، فبينما يريد قادة الاحتجاج أن يشكل المدنيون غالبية المجلس، يصر الجيش أن يشكل العسكريون غالبيته.
وأكد أعضاء بقوى الحرية والتغيير، في المؤتمر الصحفي، أن التحالف يهدف لتحقيق مطالب الشعب، و”لن يدخل في مناورات سياسية.
وفي بيان، أصدروه في وقت سابق من الأربعاء، اتهم قادة الاحتجاج المجلس العسكري الحاكم بتعطيل السير في اتجاه نقل السلطة إلى المدنيين، وذلك وسط خلافات مستمرة بين الطرفين على تشكيل مجلس يدير شؤون البلاد.
وقال التحالف في بيان، إن السمات العامة لرد المجلس العسكري على وثيقة قوى إعلان الحرية والتغيير تقودنا لاتجاه إطالة أمد التفاوض لا السير في اتجاه الانتقال.
كما اتهم التحالف بعض القوى في المجلس بـاختطاف الثورة وتعطيلها. واتهم الجيش بـبإثارة قضايا غير ذات صلة مثل اللغة ومصادر التشريع في تكرار ممل لمزايدات النظام القديم.
وأكد التحالف في بيانه إننا ندعو المجلس العسكري للوصول لصيغة متفق عليها لنقل السلطة لقوى الثورة، وألا نضع بلادنا في مهب الريح عبر تأخير إنجاز مهام الثورة.
ويعتصم آلاف السودانيين على مدار الساعة أمام مقر وزارة الدفاع، مطالبين المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في وقت سابق من شهر أبريل الماضي، بتسليم السلطة للمدنيين.