نبهت هيئة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، إلى خطر متضخم، يهدد الاقتصاد العالمي، بسبب ممارسات صينية سرية، موضحة أن ديون الصين غير المعلنة تقارب ستة ترليونات دولار، وهو ما يثير مخاوف بشأن مستقبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وذكرت الهيئة أن الصين تبقي هذه الديون خارج الموازنة الرسمية، حتى لا تتعرض لقيود عند الاقتراض، بالنظر إلى الحد المرتفع الذي وصلته في السنوات الأخيرة. والديون التي تعلنها الصين ليست سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، أما القسم الأكبر فغير مرئي وينذر بكارثة اصطدام على غرار ما جرى لسفينة تيتانيك الشهيرة، بحسب ما نقلت بزنس إنسايدر، كما توضح ستاندرد آند بورز أن مخاطر هذا المستوى المرتفع من الديون لا تقف عند الصين فقط، بل تهدد الاقتصاد العالمي بأكمله، بالنظر إلى تأثير المارد الآسيوي على الأسواق. ويعزو الخبراء ارتفاع هذه الديون الصينية إلى زيادة الإنفاق على مشروعات محلية، وعدم إفساح بكين هامشا مهما لمساهمة الحكومات المحلية. وتشير التقديرات إلى أن ديون الصين في القطاع غير المالي ستصل إلى 300 بالمئة من الناتج المحلي للبلاد، بينما كان الرقم في حدود 242 بالمئة خلال العام 2016. ومما يزيد المخاوف في الصين أن ميزان الحساب الجاري سينخفض خلال العام الحالي بـ1.3 بالمئة، مقارنة بالمستوى الذي جرى تسجيله في 2017.