رياضة

قطر والمونديال.. كل الطرق فاشلة


أدلة جديدة تظهر يوماً بعد يوم لتكشف الجانب الأسود من النظام القطري وعملياته المشبوهة في مختلف أنحاء العالم، وما كشفت عنه صحيفة “صنداي تايمز” من وثائق مسربة لرشاوى قطرية بملايين الدولارات للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من أجل الحصول على استضافة مونديال 2022 ليس مفاجئاً، ففي هذا الملف المتخم بالفضائح تعددت مظاهر الفساد وطرق الرشوة التي لم تتوقف عن الظهور، وابتلع مسؤولين كبارا في “فيفا” وأسقطهم في قضايا فساد ورشوة، وعلى رأسهم السيد جوزيف بلاتر رئيس “فيفا” السابق، لذلك نحن أمام أكبر عملية سرقة وفساد في تاريخ الرياضة.

التساؤل هنا.. لماذا رصدت قطر ميزانيات مفتوحة وضخت مليارات الدولارات لتحقيق حلمها باستضافة كأس العالم! ببساطة قطر تبحث عن قوة ناعمة، ولكن في الرياضة لفشلها في تحقيق ذلك سياسياً أو اقتصادياً، حتى تحول الأمر إلى هوس بصناعة قوة ناعمة في الرياضة لتحسين صورتها حول العالم، وترويج صورتها بشكل إيجابي في أوساط الملايين من عشاق الرياضة حول العالم، ولكن ذلك لم يمنع العالم من معرفة أن ما يحدث هو أقرب إلى منطق غسل الأموال والفساد الأخلاقي؛ حيث تقوم قطر بنشر الإرهاب، وترغب في الوقت ذاته نشر صورة ناصعة لها عن طريق الرياضة، وهو أمر يحمل في طياته الكثير من التناقض، فمن ينشر الرياضة بقيمها الرائعة لا ينشر الإرهاب بالفكر أو السلاح!

ومن المؤكد أن الكشف عن هذه المعلومات الجديدة سيعيد فتح التحقيقات المتعلقة بفضائح النظام القطري مجدداً وحصوله على حق استضافة مونديال 2022، فمن المستحيل أن تظل الدول التي كانت تنافس قطر لاستضافة المونديال واقفة كالمتفرج، في الوقت الذي تظهر فيه هذه المعلومات الجديدة، خصوصاً أن تلك الدول كانت تريد الفوز باستضافة كأس العالم، ولم تتوقع أن ثمة من كان يعمل في الخفاء لإقصاء جهودها في السعي لهذا الهدف.

هذا غير أن أزمتها بعد مقاطعة كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين لها، بسبب دعمها المتواصل للإرهاب على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، قد تكون كافية لحرمانها من استضافة كأس العالم 2022، ولذلك كل الظروف تؤكد أن قطر لن تنظم كأس العالم المقبل.

نقلا عن العين الإخبارية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى