سياسة

قطر توجه دعوات لقادة مجلس التعاون لحضور القمة الخليجية 44


تستضيف العاصمة القطرية الدوحة القمة الخليجية الـ44 يوم 5 ديسمبر المقبل.

وتعد هذه أول قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي تعقد خارج المملكة العربية السعودية منذ 5 سنوات.

توجيه الدعوات

وبدأت قطر اليوم الثلاثاء، في توجيه دعوات لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور القمة، التي تعقد في توقيت مهم.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أن “الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات تلقى رسالة خطية من أخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر تتضمن دعوته إلى المشاركة في الدورة الـ44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها قطر”.

وتسلم الرسالة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة ـ خلال استقباله في مجلس قصر البحر في أبوظبي ــ الدكتور سلطان المنصوري سفير دولة قطر لدى الدولة.

كما بحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات الأخوية والتعاون والعمل المشترك في جميع المجالات التي تخدم المصالح المتبادلة للبلدين الشقيقين وبما يعود بالخير والازدهار على شعبيهما.

شعار وأعلام الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي

كما أفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) أن عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة تلقى دعوة مماثلة من أمير قطر.

وأعرب عاهل البحرين عن تمنياته للقمة الخليجية القادمة النجاح والتوفيق في استكمال البناء على ما حققه مجلس التعاون من إنجازات مباركة في مختلف المجالات، وبما يدعم الجهود المشتركة لتعزيز التكامل بين دول المجلس.

بدورها أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن ولي عهد البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تسلم الدعوة الموجهة إلى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح من أمير قطر للمشاركة في الدورة (44) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمقرر عقدها في الدوحة بتاريخ 5 ديسمبر/كانون الثاني المقبل.

شعار وأعلام الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي

توقيت مهم

وتعقد القمة الخليجية الـ44 في توقيت مهم، حيث تكثف دول الخليج جهودها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية ودعم السلام ونشر الاستقرار.

وتبذل دول الخليج جهودا مشتركة لإغاثة غزة، ودعم جهود وقف دائم لإطلاق النار، والدفع بحل مستدام للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين.

وشارك الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، في الاجتماع الوزاري الخليجي الاستثنائي الذي عقد في مسقط، 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وتم خلالها الإعلان عن رصد 100 مليون دولار لإغاثة أهالي قطاع غزة.

وأرسلت الإمارات حتى اليوم 82 طائرة تحمل 1498 طنا من المساعدات الإغاثية في إطار عملية الفارس الشهم 3 التي وجه بإطلاقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن مبادرات إنسانية ودبلوماسية عديدة لدعم غزة.

أيضا تعقد القمة الخليجية بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دروته الثامنة والعشرين COP28، في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2023.

ويلقى مؤتمر المناخ COP28 دعما خليجيا قويا، وسط ثقة كبيرة في جهود الإمارات لمواجهة تغير المناخ وبناء عالم أفضل.

وكان قادة دول الخليج قد أشادوا خلال القمة الخليجية الـ43 التي استضافتها الرياض 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي بالدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.

 وجددوا ترحيبهم ودعمهم لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة COP28 عام 2023 لدعم الجهود الدولية في هذا الإطار، كما رحبوا بإعلانها الالتزام بتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.

شعار وأعلام الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي

جهود أبوظبي.. امتنان وتقدير

ومع كل قمة خليجية يستذكر أهل الخليج بامتنان وتقدير جهود الإمارات الرائدة في تعزيز التضامن الخليجي، منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في العاصمة الإماراتية أبوظبي 25 مايو/أيار 1981، وحتى اليوم.

وخلال تلك القمة التي عقدت بدعوة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، اتفق قادة دول الخليج رسميا على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وخلال نفس القمة، قام قادة دول الخليج بالتوقيع على النظام الأساسي للمجلس الذي يهدف إلى تطوير التعاون بين هذه الدول، واتفقوا على أن تكون مدينة الرياض بالسعودية مقرا دائما للمجلس.

وسبق أن أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات، التي انطلق منها مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال عام 1981، حريصة منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على كل ما من شأنه أن يعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك ويحقق الأمن والاستقرار والرفاهية والازدهار لشعوب المجلس.

شعار وأعلام الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي

وتعد قمة الدوحة 2023 هي أول قمة خليجية خارج السعودية منذ 5 سنوات، حيت استضافت المملكة آخر 5 قمم خليجية اعتيادية بشكل متتالي، بعد تعديل أصبح يسمح لدولة الرئاسة بأن تُعقَد القمة في دولة المقر، وهو إجراء تم الاتفاق عليه خلال القمة الخليجية الـ37 التي عقدت بمملكة البحرين عام 2016.

إلا أن هذا الإجراء أبصر النور لأول مرة، في القمة الخليجية رقم 39، وتكرر في القمم اللاحقة.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى