قامت قطر بتقديم تعازيها لتركيا يوم السبت، بخصوص مقتل جنودها بإدلب، وذلك يعد خروج على الإجماع العربي الذي ندد بعدوان أنقرة على الأراضي السورية.
وقد جاء في بيان صدر عن الدوحة بأن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قد اتصل بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو من أجل تقديم تعازي قطر لأنقرة في مقتل عدد من جنود الجيش بإدلب السورية، في حين تعتبر جامعة الدول العربية الوجود التركي العسكري في سوريا عدوانا على بلد عربي وتطالب بإنهائه على الفور.
وكان قد قُتل يوم الخميس الماضي، 33 جنديا تركيا في غارات جوية للجيش السوري على مواقع لتنظيمات إرهابية حيث تبسط سيطرتها على إدلب شمال غربي البلاد.
وقد وجهت موسكو اللوم لأنقرة وذلك بعد مقتل جنود أتراك في إدلب، حيث قالت بأن تركيا لم تقم بالتبليغ عن وجود قوات لها في المنطقة المستهدفة بالقصف، بينما تخضع إدلب لاتفاق خفض التصعيد بين موسكو وأنقرة، غير أن روسيا قد قالت مرارا بأن التنظيمات الإرهابية غير مشمولة في المعاهدة.
هذا وقد بدأ الجيش السوري، قبل عدة أسابيع، عملية عسكرية من أجل تحرير إدلب من التنظيمات الإرهابية، وقد فرض سيطرته للمرة الأولى على قلب المحافظة التي تعتبر المعقل الأخير لتنظيم القاعدة الإرهابي.
إن سوريا لا تعد البلد العربي الوحيد الذي يعاني من الوجود التركي؛ حيث وجهت أنقرة قواتها إلى ليبيا بهدف دعم مليشيات إرهابية تسيطر على طرابلس، كما لها وجود في قطر تحت مزاعم حماية أميرها.
