قطر تغازل القارة السمراء طمعا في الكعكة الأفريقية
يسعى تنظيم الحمدين في قطر، بكل السبل إلى الخروج من عزلته الإقليمية ومد نفوذه في القارة السمراء، طمعا في قطعة من الكعكة الأفريقية، لكن تحركاته المشبوهة في المنطقة والتي كانت في الماضي تتدثر بالأعمال الخيرية، أضحت مكشوفة في الآونة الأخيرة.
وقال مراقبون، أن إرسال قطر 24 مدرعة عسكرية إلى مالي تمثل الوجه السافر لتدخلات تنظيم الحمدين في القارة السمراء، ونشر موقع أفريكان نيوز الإخباري تقريرا تحت عنوان قطر تريد قطعتها من الكعكة الأفريقية، قال إن الدولة الخليجية الصغيرة زادت من جهودها لتظهر وكأنها قوة من أجل الخير على صعيد الأمن الدولي، في محاولة لإخفاء دعمها وتمويلها للجماعات الإرهابية.
وتقدم قطر المساعدات لمالي وتغازل القرن الأفريقي، محاولة التخفيف من عزلتها الدولية والإقليمية؛ لا سيما بعد أن فرض جيرانها مقاطعة دبلوماسية واقتصادية عليها في يونيو 2017 بسبب دعمها الإرهاب وإيواء عناصره.
وأشار موقع أفريكان نيوز إلى أن الدوحة أرسلت 24 عربة مدرعة إلى مالي، في خطوة زعمت أنها ستساعد دول منطقة الساحل الأفريقي في محاربة الإرهاب، حيث قالت وزارة الخارجية القطرية إن طائرات عسكرية قطرية سلمت السيارات، زاعمة أن الشحنة ستساعد في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن ليس في مالي فحسب بل في دول الساحل الأفريقي المعروفة باسم مجموعة الخمسة.
والعام الماضي، أنشأت مجموعة الخمسة التي تضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا فرقة عمل عسكرية للقضاء على العنف.
لكن ما يدعو للقلق بحسب متخصصين في مكافحة الإرهاب أن الدوحة التي تمد يدها بالمدرعات في زعم منها بمحاربة المتطرفين، تبسط يدها الأخرى لتمول ذات الجماعات، في معادلة قطرية تجعل من مدرعاتها أشبه بحصان طروادة لدعم الجماعات الإرهابية.
وسعت قطر في أبريل 2018، بحسب الموقع، إلى استغلال تداعيات الاضطرابات في الصومال، من خلال توفير الدعم اللوجستي للإدارات الحكومية الإقليمية، في محاولة لمغازلة المنطقة المضطربة.
وفي ديسمبر من العام الماضي، زار أمير قطر 6 دول أفريقية، تشمل السنغال وغينيا كوناكري ومالي وكوت ديفوار وبوركينا فاسو وغانا، حيث تسعى الدوحة إلى البحث عن أسواق جديدة من أجل إنقاذ اقتصادها، في أعقاب المقاطعة العربية.