قطر تريد استمالة صناع القرار بواشنطن من خلال الوكلاء وجماعات الضغط


قام باحث أميركي، من خلال مقال بصحيفة نيوزويك، بالتحذير من أن قطر تعمل على استمالة صناع القرار في واشنطن، وأيضا التأثير في سياسة البيت الأبيض، كما أشار إلى أن الدوحة تستخدم وكلاء وجماعات الضغط لتحقيق تلك ذلك.

إن قطر لا طالما اعتمدت استراتيجية اللعب على الحبلين في معظم سياساتها الخارجية، ولكن هذه المرة فهي تلعب على الأراضي الأميركية حيث تسعى إلى استمالة صناع القرار في واشنطن، المؤدين للرئيس دونالد ترامب، والمعارضين له، وفق ما جاء في تقرير الصحيفة الأميركية.

كما لفت المقال نفسه إلا أن قطر تقوم بتجنيد جيش من الوكلاء وجماعات الضغط، وتنفق ملايين الدولارات، في ظل استمرار مقاطعة رباعي الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وذكر بأن الدوحة قامت خلال السنوات الماضية بشن حرب ذهنية مكثفة ومكلفة من أجل كسب قلوب وعقول المحافظين الجمهوريين.

وأشارت صحيفة نيوزويك إلى أنه وبالرغم من كون قطر مُصدّرا رئيسيا للأفكار المتطرفة، والراعي الرسمي لتنظيم الإخوان، فإن إغراء ثروتها مكّنها من شراء بعض المؤيدين.

هذا وتابع التقرير بأن معهد قطر الأميركي والذي يتخذ من هيوستن مقرا له، قام مؤخرا بتسجيل أوراقه كوكيل أجنبي، بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، وحسب الملفات المقدمة إلى وزارة العدل الأميركية، فإن المعهد يسجل موكله الأجنبي على أنه دولة قطر، وبالرغم من أنه مسجل كمعهد بحثي مستقل وغير ربحي، إلا أن التقرير كشف بأنه تلقى أكثر من 5 ملايين دولار من سفارة الدوحة في واشنطن العام المنصرم.

فيما توضح الإيصالات بعد تتبع طرق إنفاق تلك الأموال، بأنها صرفت على مجموعة واسعة من المؤثرين على قرارات  الإدارة الأميركية، وحسب الكاتب ذاته فإن قطر لم تدفع فقط لمؤيدين لترامب بهدف التأثير على السياسة الأميركية نيابة عنها، غير أنها سعت كذلك للوصول إلى أهم المعارضين له.

Exit mobile version