قطر تحتضن اجتماعا سريا لمرشحي الانتخابات الصومالية لضمان استمرار مخططاتها
لضمان استمرار مخططاتها حتى بعد رحيل حليفها الرئيس محمد فرماجو عن منصبه العام المقبل، تستعد قطر لتمرير أجندتها في الصومال، من خلال عقد سلسلة اجتماعات سرية مع مرشحي الرئاسة، وشراء أصوات رؤساء الأقاليم، وذلك مع اقتراب موعد عقد الانتخابات الرئاسية في البلد الإفريقي.
عقد المرشحان للانتخابات الرئاسية لعام 2021؛ علي خير وعبد القرين حسين جوليد، عدة لقاءات موجزة مع مسؤولي الحكومة القطرية قبل الاجتماع، وبعد ذلك عقدا لقاء خاصا مع مسؤولي المخابرات الصومالية في الدوحة، وفقا لما قالت مصادر مطلعة على الاجتماع، والتي أكدت أن قطر تسعى لتمرير أجندتها خلال المرحلة السياسية المقبلة في الصومال، عن طريق شراء أصوات الأقاليم ودعم أحد المرشحين المتحالف معها.
ووفق المصادر، عقد حسن علي خير وعبد القرين حسين جوليد، اجتماعا سريا مع كبار مسؤولي المخابرات الصومالية في قطر في 13 ديسمبر الجاري، فيما رفض مكتبا المرشحين المقربين جدًا من الحزب الحاكم، التعليق على الرحلة، حيث أكد الطرفان أن مرشحيهما كانا في إسطنبول ونيروبي.
ووفقا لشبكة مستقبل راديو الصومالية، فقد توجه رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن خير، المرشح الرئاسي، بعد رحلته لروسيا إلى الدوحة لحضور اجتماعات سرية، رغم أنه كان من المتوقع أن يعود إلى إسطنبول، وكان قد بدأ جولته في سيسترا في البداية دون أي تعليق من فريق حملته، لكن رحلته إلى موسكو تم الإعلان عنها بعد وصول أنباء الرحلة إلى وسائل الإعلام.
ووفقا للشبكة الصومالية، فإن المرشحين عبد القرين جوليد وحسن خير، هما الخيار الثاني للحكومة القطرية بعد فرماجو، ويبدو أن هذا يتحقق لاستمرار السيطرة القطرية على المشهد السياسي الفوضوي في الصومال.
كما قام عبدالكريم حسين جوليد، عضو اتحاد المرشحين الذي يُعتقد أنه حليف سياسي للرئيس محمد فرماجو والحكومة القطرية، برحلة غير معلنة إلى نيروبي ثم إلى الدوحة لحضور اجتماعات حساسة.