سياسة

قصف إسرائيلي على مواقع الحوثيين في الحديدة ردًا على هجوم تل أبيب


قالت مصادر يمنية إن غارات شنتها مقاتلات إسرائيل استهدفت مواقع للحوثيين في الحديدة غربي اليمن، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وتأتي الغارة على ما يبدو ردا على استهداف جماعة الحوثي تل أبيب بطائرة مسيرة فجر الجمعة الماضي.

وقالت مصادر محلية إن سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت مواقع حيوية لمليشيات الحوثي في ميناء الحديدة. أكبر شريان يمني على البحر الأحمر ويقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي.

ورجحت المصادر أن تكون الغارات جرت بمشاركة طائرات أمريكية وبريطانية أيضا.

وقال مسؤول عسكري يمني إن “أمريكا وبريطانيا شاركتا في استهداف الحديدة عبر طائرات تزويد الوقود للطيران الإسرائيلي”.

وأضاف المسؤول العسكري أن “الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى الشرطة العسكرية في محافظة الحديدة ومبنى الأمن السياسي (المخابرات) الخاضع للحوثيين. كما امتدت لضرب مواقع للمؤسسة الاقتصادية التابعة للحوثيين. الذي تستخدمها المليشيات لتخزين وقود الصواريخ والطائرات المسيرة”.

وأكدت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى استهداف طائرات إف 15 وإف 35 إسرائيلية منشآت وخزانات الإمداد الخاصة بالمحروقات النفطية التابعة لمليشيات الحوثي في ميناء الحديدة. مما أدى إلى صعود كتلة ضخمة من اللهب في سماء المدينة.

كما استهدفت الغارات مواقع لمليشيات الحوثي قرب المحطة المركزية لتوليد الكهرباء. بالقرب من ميناء رأس عيسى، الواقع إلى الجهة الشمالية من الحديدة.

ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه .”بعد انفجار الطائرة الحوثية المسيرة في تل أبيب يجب تغيير المعادلة والرد. منذ بداية الحرب اختارت إسرائيل عدم الرد على هجمات الحوثيين الذين أطلقوا نحو 200 طائرة مسيرة وصاروخ كروز باتجاه إيلات وضد تحرك السفن باتجاه الموانئ في إسرائيل”.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء فوضى وتعطل المواصلات في مدينة الحديدة. إذ اصطفت آلاف السيارات، فيما كانت كتل النار ترتفع للسماء .وطائرات حربية تحلق على علو منخفض.

واتهمت مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها إسرائيل بشن أول هجوم لها على أهداف لها. ردا على ضربة المليشيات على تل أبيب التي أوقعت قتيلا وعددا من الجرحى للمرة الأولى منذ بدء مليشيات الحوثي هجماتها نحو إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأمس الجمعة، تبنت مليشيات الحوثي قصف هدف مهم في “تل أبيب” بطائرة مسيرة. زعمت أنها جديدة وقادرة على تجاوز منظومات الاعتراض ولا يكتشفها الرادار.

وردا على الهجوم الذي خلف قتيلا و10 جرحى توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت مليشيات الحوثي وإيران بـ”الحساب”. مؤكدا أن “المؤسسة الأمنية تعمل على تعزيز جميع أنظمة الدفاع بشكل فوري، وسوف تصفي الحساب بأي شخص يضر بإسرائيل ويوجه الإرهاب ضدها”، حسب تعبيره.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى