سياسة

قصة هروب عائشة القحطاني من الجحيم القطري


يحاول النظام القطري مرارا وتكررا تقديم صورة لامعة عن الإمارة الخليجية الصغيرة، وبأنها واحة الحريات في الشرق الأوسط وأيضا هي نصير قضايا المظلومين، غير أن هذه الشعارات الخادعة والمزيفة ترفع الدولة للتعامل فقط مع قضايا الدول الأخرى، في حين أنها قناتها الجزيرة تتغاضى كل ما يتعلق بأخبار الدوحة.

وإن الحقيقة تتجلى يوما بعد يوم لتنفضح بذلك علاقتها بالإرهابيين التي تمولهم في كل مكان، لتظهر قصة هروب الفتاة عائشة القحطاني مؤكدة ذلك، وما قصتها إلا فصل صغير في كتاب فضائح الدوحة.

من هي عائشة القحطاني؟

هي شابة قطرية في عمرها 22، هربت من قطر إلى لندن وطلبت اللجوء فيها وسلطت بذلك الأضواء على الأوضاع المزرية الذي تعيشها المرأة القطرية والقيود المفروض عليها، لتشكل صرخة ظلم في وجه نظام الدوحة، درست عائشة الأدب الإنجليزي والفلسفة وكانت تحلم بالهروب كلما ضربتها أسرتها، أو وبختها لقراءة الروايات العالمية، أو لطخت أعمالها الفنية.

وكنات عائشة في قطر تعيش في حصار داخل غرفة نوم نوافذها مغلقة بقضبان معدنية، حيث يتم تتبعها من خلال تطبيق مشاركة الموقع على هاتفها المحمول، وتجهز للزواج من رجل دين متشدد.

وكان الهروب من الجحيم القطري دائما في مخيلتها، إذ كانت تنتظر فقط الفرصة لذلك حتى أتت يوم 21 ديسمبر 2019، أثناء رحلة عائلية إلى الكويت، ومنتصف الليل جهزت حقيبتها وصعدت على الطائرة المتوجهة من مطار الكويت إلى لندن، لتشعر أخيرا بنسيم الحرية.

لكن عائشة، وهي الابنة الصغرى لمسؤول عسكري رفيع المستوى، تعتقد بأن حياتها لا تزال في خطر وتعيش في مكان سري في المملكة المتحدة تحت حماية الشرطة البريطانية بعد أن تعرضت لكثير من المضايقات من طرف أفراد أسرتها.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى