قصة أبعد شجرة عيد ميلاد عن البشرية
رغم بعدها عن المناطق المأهولة بالسكان حول العالم، تنمو أشجار الشوح، رمز الاحتفال بأعياد الميلاد، في القارة القطبية الجنوبية.
ودخلت إحدى أشجار الشوح موسوعة غينيس للأرقام القياسية، فأقرب شجرة من نفس نوعها تبعد لمسافة 222 كم، حتى صُنفت بأنها “الأكثر عزلة في العالم”.
تتواجد هذه الشجرة في جزيرة كامبل غير المأهولة، الواقعة ما بين نيوزيلندا والقارة القطبية الجنوبية.
وتعتبر الشجرة، التي غرسها لورد بريطاني في عام 1901 وحولتها الظروف الطبيعية مع مرور السنوات إلى شجيرة بها كميات محدودة من الإبر، موطنا لطيور البطريق وأسود البحر.
ساهمت هذه الشجرة في تحديد العلماء لتاريخ دقيق يوثق بداية العصر الجيولوجي الأنثروبوسين.
كما تأثرت هذه الشجرة بآثار الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي. فأطلقت الأخيرة قنابل شديدة التفجير في ستينيات القرن الماضي على سبيل التجربة في أرخبيل نوفايا زيمليا. وهو ما أثر على حلقاتها.
ويسعى خبراء في نيوزيلندا أن ترشدهم الشجرة لأسرار عن ظاهرة الاحتباس الحراري. وما وصلت إليه مستويات الغازات الدفيئة بالغلاف الجوي في المنطقة المحيطة بها.