قامت قبرص بمهاجمة تركيا يومه الأحد، حيث وصفتها بأنها دولة قرصنة تقوم بالاستهزاء بالقانون الدولي، وذلك بعد أن أدى سعي تركيا للتنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه تتمتع قبرص فيها بحقوق اقتصادية، إلى إذكاء توترات بخصوص احتياطيات الطاقة شرقي البحر المتوسط.
ووفق ما ذكرت قبرص فإن تركيا تحاول حاليا التنقيب داخل منطقة الاستكشافات جنوب الجزيرة المنقسمة، والتي قد منحت شركتي إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية للطاقة امتياز التنقيب فيها. حيث سيكون هذا هو رابع تنقيب تفعله تركيا منذ يوليو الماضي، وذلك عندما نشرت سفينتي تنقيب، ترافقهما سفن حربية لغرب الجزيرة وشرقها. وتشكل أيضا ثاني عملية تنقيب تقوم بها سفينة تركية في الكتلة التي نالت توتال وإيني حق التنقيب فيها.
ولدى شركتا الطاقة تراخيص من أجل تنفيذ أعمال التنقيب والبحث عن الكربون المائي هيدروكربون في سبع من إجمالي 13 منطقة قبالة السواحل الجنوبية لقبرص. وقد ذكرت قبرص بأنه بالرغم من الشراكات الناشئة والقائمة على الطاقة بين دول في شرق المتوسط، فإن تركيا قد اختارت مسار عدم الشرعية الدولية وذلك من تلقاء نفسها.
كما أضافت قبرص بأن تركيا تجاهلت بشكل استفزازي دعوات الاتحاد الأوروبي المتكررة المتعلقة بوقف الأنشطة غير الشرعية. وقد تبنى الاتحاد الأوروبي أيضا آلية لمعاقبة الأفراد أو الشركات المشاركة في أعمال التنقيب غير الشرعية قبالة قبرص.
هذا وقد جاء في بيان للخارجية اليونانية حيث صدر يوم الأحد بأن أحدث الخطوات التي اتخذتها تركيا تأتي إضافة إلى العديد من الانتهاكات للقانون الدولي في الإقليم والتي تهدف إلى خدمة طموحات توسعية. مضيفا بأن مثل هذه الخروقات للقانون الدولي لن تكون قانونية مهما تكرر عددها.
