سياسة

قبرص تعبر عن شكرها للحكومة السعودية بشأن نزاع شرقي المتوسط


لقد شكرت وزارة الخارجية القبرصية الحكومة السعودية تجاه المواقف الذي يدعمها في النزاع القائم بمنطقة شرقي المتوسط. حيث قالت في بيانها على صفحتها بموقع تويتر: ممتنون لمجلس وزراء المملكة العريبة السعودية على إعلان دعمه الواضح لسيادة قبرص في ضوء التطورات الأخيرة في شرقي المتوسط.

وقد أكد من جهته مجلس الوزراء السعودي يومه الثلاثاء، حرص بلاده على استقرار وأمن منطقة شرق المتوسط، ودعم المملكة الكامل لسيادة قبرص على أراضيها. وقد جاء ذلك أثناء اجتماع مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث تطرق الاجتماع لتطورات الأحداث ومستجداتها على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي بيان، فقد قال المجلس بأن المملكة تتابع باهتمام بالغ المستجدات الراهنة في منطقة شرق المتوسط، وتبدي أيضا حرصها على الأمن والاستقرار فيها، مجددا دعم السعودية الكامل لسيادة قبرص على أراضيها، وأيضا دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن لحل النزاعات، بما يخدم الأمن والسلم الدوليين والاستقرار في المنطقة.

إن أنشطة تركيا في شرق المتوسط أثارت ردود أفعال شديدة من طرف قبرص واليونان والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، والذي قد حذر أنقرة مرارا، غير أن أطماع أردوغان في سرقة غاز قبرص ماتزال مستمرة.

ومن جانبهم، يعتقد خبراء بأن المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية تحتوي على احتياطيات من الغاز الطبيعي تقدر بنحو 227 مليار متر مكعب تقريباً. وقد أدى العثور على احتياطيات ضخمة للغاز في أعماق البحر المتوسط إلى توترات، وذلك بسبب أطماع تركيا التي تحتل الشطر الشمالي من قبرص منذ عام 1974.

هذا وقد أظهرت أعمال التنقيب في منطقة شرق المتوسط، خلال السنوات الماضية، العثور على احتياطيات ضخمة للغاز؛ من بينها حقل ظُهر المصري، حيث نتج عن تلك الاكتشافات تعاون وثيق بين مصر واليونان وقبرص.

أما تركيا فتزعم بأن مناطق معينة في المنطقة البحرية قبالة قبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لها، إلى جانب اعتبار نفسها مدافعاً عن حقوق القبارصة الأتراك (قبرص الشمالية) والتي لا تحظى باعتراف دولي إلا من أنقرة، وترفض أيضا السلطات التركية الاعتراف باتفاقية تعيين الحدود بين مصر وقبرص المبرمة عام 2013 والمودعة بالأمم المتحدة رسمياً.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى