قبائل “الكراغلة” الليبية تفند زعم أردوغان وجود مليون تركي بليبيا
مجلس مشايخ وأعيان قبائل الكراغلة في ليبيا، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالترويج لأكاذيب حول وجود نحو مليون ليبي من أصول تركية يرغب في حمايتهم.
وفي بيان له، قال المجلس إن تصريحات الرئيس التركي الإخواني باطلة وغير مسؤولة، أجدادنا وأجداد أجدادنا وآباؤنا وأولادنا ولدوا وعاشوا في هذا الوطن وتربينا على خيره ولن نسمح لأي دخيل أن يدنس أرضها، مضيفا: أبناء الشعب الليبي الذي طرد العثمانيين والطليان وقضى على عهد الاستبداد، وانتصر على الدواعش والمتطرفين سيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن ينتهك حرمة أرضه وسماه.
وتابع: إننا مع جيشنا البطل وقائده المظفر المشير خليفة حفتر وكافة رفاقه من ضباط وجنود وقوه مساندة ونؤيد ونقف صفا واحدا معهم.
وخاطب المجلس القائد العام للجيش الليبي، قائلا: أيها القائد المظفر نحن معك وخلفك.. أروحنا فداء لهذا الوطن لدحر الطامعين والعملاء وأذناب الاستعمار…أبناؤنا جنبا لجنب مع أخوتهم من كافة المكونات الاجتماعية من صفوف جيشنا البطل ونترحم على الأبطال الذين سالت دماؤهم الزكية على ثرى الوطن، وتحرير العاصمة الليبية هدف أصبح قاب قوسين أو أدني.
ويعد بيان الكراغلة، بحسب مراقبين، رداً قوياً على تصريحات أردوغان الذي تحجج فيها بمحاولة احتلاله لليبيا، بمن أطلق عليهم الليبيين من أصل تركي.
ورغم محاولات أردوغان للزج بهذا المكون الاجتماعي في تبرير التدخل التركي في ليبيا إلا أنا بيان الكراغلة تبرأ بالكامل من هذا الأمر ورفع الغطاء الاجتماعي عن الموالين لأنقرة.
وتستدعي تركيا، أحداث الماضي لتبرير احتلال ليبيا، وإرسال دعم عسكري إلى حكومة الوفاق في طرابلس، عبر زعم وجود مليون تركي في الأراضي الليبية.
وفي 4 يناير الجاري، اجتمع أكثر من ألف شيخ قبيلة ليبية، السبت، في مدينة بنغازي للتنديد بموافقة البرلمان التركي على قرار أردوغان بإرسال قوات عسكرية لدعم مليشيات طرابلس ضد الجيش الوطني.
وكان زعماء القبائل في طبرق وبنغازي ودرنة وبني وليد وزنتان وصورمان والكفرة وأجدابيا وشحات والقبة وعجيلات تازربو وصبراتة وغيرها من القبائل أعلنوا سابقا دعمهم الجيش الوطني الليبي.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية “طوفان الكرامة” التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.