سياسة

في يوم الصحافة.. حرية الصحفيين على المحك بتركيا وقطر


الثالث من مايو من كل عام، يحيي العالم يوم حرية الصحافة، الذي يصادف ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي الذي نظّمته اليونسكو بناميبيا في مايو 1991.

ونص إعلان ويندهوك على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة، إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلّة قائمة على التعددية، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا.

وفي مقر الاتحاد الأفريقي، تحتفل اليونسكو بالاشتراك مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وحكومة إثيوبيا، بالدورة الـ26 لليوم العالمي لحرية الصحافة، تحت عنوان: الإعلام من أجل الديمقراطية: الصحافة والانتخابات في زمن التضليل الإعلامي.

ويركز الاحتفال العالمي على التحديات الراهنة التي تواجهها وسائل الإعلام أثناء فترات الانتخابات، والقدرات الكامنة لوسائل الإعلام على المساعدة في إرساء السلام والمصالحة.

وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أصدرت تصنيفها السنوي لمؤشر حرية الصحافة حول العالم والذي يضم 181 دولة، وتصدرت النرويج وفنلندا والسويد الترتيب، وجاءت فرنسا في المركز الـ32، فيما حلت الولايات المتحدة في المركز الـ48 عالميا.

وأما في عالمنا العربي والإسلامي، فمقصلة أردوغان تطول الصحفيين في تركيا، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، حيث شن حزب العدالة والتنمية الحاكم حملات اعتقال لم تتوقف، فنظام أردوغان اتخذ من الانقلاب المزعوم ذريعة لتصفية خصومه السياسيين.

ولم يسلم الصحفيون ورجال الإعلام من حملات الاعتقال، وبحسب تقرير إعلامية فإن أكثر من ثلث العاملين في الإعلام بتركيا يقبعون في سجون نظام أردوغان.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن نحو 140 صحفيا تركيّا معتقلون في السجون، بتهمة الاتصال برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله غولن، الذي يتهمه نظام أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، إلا أن غولن ينفي بشدة هذه الاتهامات.

وأما في قطر، فقد تراجعت في مؤشر حرية الصحافة في عام 2019 ثلاث مراتب لتصبح في المركز الـ128 من بين 181 دولة، ويواجه الصحفيون ترسانة قانونية قمعية، إضافة إلى نظام رقابة صارم، فالسجن هو مصير من يتعرض للحكومة أو أحد من العائلة الحاكمة.

وفي اليمن.. تهديدات بشكل يومي حيث تراجع مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 مرتبة واحدة ليصبح في المرتبة 168.. ويتعرض الصحفيون في اليمن للاعتداءات وعمليات الاختطاف والتهديدات بشكل يومي من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية، هذا إذا لم يكونوا ضحية المواجهات التي يقومون بتغطيتها.

الجزائر.. حرية الإعلام مهددة 

وتراجعت الجزائر 5 مراكز في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 لتحتل المرتبة الـ141، وتقول مراسلون بلا حدود: إن حرية الإعلام في الجزائر مهددة، مضيفة أن السلطات تواصل تضييق الساحة الإعلامية من خلال دعاوى قضائية ضد الصحفيين.. ولا شيء يشير إلى تحسن وضع حرية الإعلام في الجزائر خلال سنة 2019.

السودان.. مضايقات ورقابة ومصادرة 

خلال عهد الرئيس المعزول عمر البشير، أصبح السودان من أكثر دول العالم قمعاً لحرية الصحافة، حيث يرزح  قطاع الإعلام في السودان  تحت وطأة المضايقات والرقابة ومصادرة الصحف وإغلاق وسائل الإعلام وقطع خدمة الإنترنت.

وتراجع السودان مرتبة واحدة في نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة ليحتل المركز الـ175.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى