خرج بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الثلاثاء، فجأة ليعلن بأن طهران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ببدء عملية لزيادة قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم، في مناورة جديدة يسعى من خلالها النظام للضغط على أوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي، خاصة بهد انسحاب الولايات المتحدة منه.
مناورة تسعى بها لـتخويف أوروبا وخداعها للضغط على الجانب الأمريكي، رغم ما تحمله تلك الخدعة من انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة.
وقال كمالوندي: ستعلن إيران في رسالة ستسلم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن عملية زيادة القدرة على إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم، ستبدأ الثلاثاء، زاعما بأن بلاده لديها القدرة على الإسراع في إنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم وسادس فلوريد اليورانيوم الذي يمثل المادة الخام المستعملة في أجهزة الطرد المركزي
يأتي هذا فيما بات الموقف الأوروبي، من الاتفاق النووي الإيراني، على أعتاب صفحة جديدة، تنضم فيها أوروبا للجانب الأمريكي، الذي أعلن بوضوح انسحابه من الاتفاق المعيب بسبب إصرار إيران على دعم الإرهاب في المنطقة، واستكمال برنامجها النووي، وإنتاج الصواريخ الباليستية وتهديد جيرانها.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشهر الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، وشدد على إعادة فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران بصورة فورية، ما يعني دخول طهران في نفق مظلم جراء سياساتها الفاشلة.