في ليبيا.. سقطت ورقة التوت القطرية
مع حملة الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس، بدأ يتكشف المزيد من فضائح وفظائع النظام القطري وحليفه التركي، فجأة أصيب نظام الحمدين بلوثة عقلية أدت إلى هيستيريا كلامية وأصابت خليفة الإخونج صدمة أربكت توازنه وأخلت بقدرته على تمثيل الهدوء والثقة. من يصدق أن تميم عرّاب الثورات والانقلابات والفوضى يصرح بقوله إن الشعوب لا تفضل الثورات المفاجئة وإنما الإصلاحات التدريجية، كل هذا بسبب ما يحدث في ليبيا من حملة تطهير تستهدف العصابات الإرهابية التي يرعاها نظامه عبر الجسر التركي الذي يثابر على تقديم الدعم اللوجستي والخبرة في إدارة التنظيمات المارقة.
لقد تم ضبط وثائق دامغة وتسجيلات مصورة لضباط قطريين قاموا بتدريب الإرهابيين وتسليحهم قبل بداية حملة الجيش الأخيرة، بل إن هذه الحقائق معروفة منذ فترة طويلة لكثير من الدول والمهتمين بما يحدث في المنطقة، ومعروف كل الخراب الذي ينفذه الثنائي القطري التركي، الذي وجد في ليبيا منطقة رخوة وبيئة مناسبة لإعادة تموضع تنظيم الإخوان وأجنحته العسكرية بعد سقوطهم في مصر، وأضافت لهم ما تبقى من الفصائل الإرهابية الأخرى كالقاعدة وداعش والنصرة وغيرها بهدف جعل ليبيا مقراً لضرب الأمن القومي المصري، وأيضا أمن الدول الرافضة لسياسة النظام القطري والتدخل التركي في الشأن العربي، وكذلك للانتشار في الشمال الأفريقي بعد الاستيلاء على ثروات ليبيا الطبيعية من نفط وغاز في ظل الوضع السياسي المرتبك فيها.
الآن سقطت ورقة التوت الأخيرة عن عورة النظام القطري ومسانديه، وإذا كان المجتمع الدولي يريد محاصرة الإرهاب وتخليص ليبيا منه وإتاحة الفرصة لقيام دولة وطنية فيها لا يهددها الإرهاب، فإن ذلك يتطلب مساندة الجيش الوطني الليبي الذي يقوم بعملية بطولية تأريخية لتحرير ليبيا.
نقلاً عن “عكاظ”