سياسة

في ظل جائحة كورونا.. الإمارات دولة إنسانية استثنائية


فيروس كورونا، الجائحة التي غيرت مسار كوكب الأرض، حيث باتت الكثير من الدول اليوم تعاني نقصاً حاداً في الدواء والغذاء في ظل تزايد حالات الإصابة، والوفيات، وبسبب سوء الأحوال الاقتصادية والصحية فإننا نجد عجز هذه الدول يزداد بشكل يومي، ورغم محاولات المجتمع الدولي والمنظمات العالمية سد هذه الفجوة، إلا أن الساحة الإنسانية في المعمور تعيش لحظات سيئة بسبب الإغلاق.

وفي الوقت الذي اضطرت فيه بعض الدول المانحة لتغطية المساعدات داخلياً، بعدما كانت من أكبر الدول المانحة في العالم، تسير دولة الإمارات، على الرغم مما تعيشه من تحديات لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا، في خطى إنسانية استثنائية تثبت للعالم أنها استحقت بجدارة أن تكون أكبر مانح للمساعدات في العالم في أعوام متتالية، وقد امتدت أيادي الخير الإماراتية بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات إلى 135 دولة لمحاربة فيروس كورونا، ودعم الدول المتضررة، ومد يد العون بأكثر من 1789 طناً من المساعدات الطبية.

فيروس كورونا

وتلعب دولة الإمارات دوراً مهماً في المعركة ضد فيروس كورونا والتي تضمن استمرارية نهجها الإنساني كعامل أساسي في سياستها الخارجية في دعم ومساعدة الدول والشعوب. وفي هذا السياق، ومنذ الجائحة، لم تتأخر الإمارات عن تقديم الدعم لمساعدة المتضررين ودعم الكوادر الطبية حول العالم، حيث تقوم دولة الإمارات بشكل يومي بإرسال مساعدات إنسانية للأشقاء اليمنيين، وقد وضعت القيادة الرشيدة اليمن ضمن أولوياتها في المساعدات الخارجية لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني في ظل الحرب التي يعيشها.

مساعدات طبية إلى فلسطين

ومؤخرا، أرسلت دولة الإمارات مساعدات طبية إلى فلسطين من بينها أجهزة تنفس، وأرسلت طائرة مساعدات إنسانية إلى إثيوبيا، وطائرة أخرى مساعدات غذائية إلى جمهورية القمر المتحدة، وطائرة مساعدات إلى جمهورية غينيا الاستوائية، وغيرها من المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات اليوم إلى الدول الأخرى، فأينما وُجِدت الحاجة للمساعدات الإنسانية تجد دولة الإمارات تتقدم صفوف مقدمي المساعدات، وهذا الإنجاز الإنساني العالمي هو إرث تركه زايد الخير، رحمه الله، إلى القيادة الرشيدة التي تجوب به العالم، وتقدم يد العون والمساعدة للمحتاجين والضعفاء من شعوب العالم.

دعم الشعب السوري

ولم تتهاون دولة الإمارات يوماً في دعم الشعب السوري الذي يعاني منذ اندلاع الحرب على أراضيه، وما أصابها من تخريب وتدمير من قبل المنظمات الإرهابية التي هي السبب فيما يعانيه الشعب السوري اليوم من تشرد وفقر وحرمان. فالسوريون اليوم مشتتون بالملايين في دول الجوار، ومنهم في المخيمات ينتظرون المساعدات من المجتمع الدولي الذي خيب ظنهم، والقسم الآخر تشتتوا في بقاع الأرض ويواجهون الموت والصعوبات.

وفي مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي انعقد في مدينة بروكسل برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للعام الخامس، أثبتت دولة الإمارات وقوفها الثابت مع للشعب السوري الشقيق بتعهدها بتقديم 30 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية ورفع المعاناة عن كاهله من خلال توفير التمويل اللازم للبرامج الإنسانية، وهذه المساعدات ليست بجديدة على دولة الإمارات، شعباً وحكومة، فهي دائماً في مقدمة الدول المانحة للشعب السوري الشقيق.

المبادرات الإنسانية

ومن المبادرات الإنسانية النبيلة التي تقوم بها دولة الإمارات لمحاربة جائحة كورونا المستجد، توفير وتوزيع اللقاح لجميع أنحاء العالم، والمبادرة المباركة ائتلاف الأمل جعلت من دولة الإمارات مركزاً عالمياً وإقليمياً ولوجستياً في نقل اللقاح عبر توفير الخدمات اللوجستية، ومنها توزيع أكثر من 18 مليار جرعة من اللقاح محلياً وعالمياً، وهذا العمل الإنساني الجبار يؤكد أن دولة الإمارات تسير بخطى استثنائية في زمن كورونا لدعم الدول والشعوب.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى