في ظل التظاهرات على مقتل فلويد.. منازل واشنطن مخابئ آمنة للمتظاهرين من الشرطة ليلا
قام سكان العاصمة الأمريكية واشنطن بفتح أبوابهم في وجه مئات المتظاهرين حتى لا يتم القبض عليهم لأنهم خرقوا قرار حظر التجول في المدينة.
ووفق ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية فإن أحد أصحاب المنازل، يُدعى راهول دوبي (44 عاما)، قد سمح لعشرات المتظاهرين الشباب باللجوء إلى منزله بعد أن قامت الشرطة بمحاصرتهم في شارع بحي دوبونت سيركل بالمدينة .
وقام دوبي وأيضا بعض جيرانه، بتقديم المساعدة الطبية للمتضررين من الغاز المسيل للدموع قبل إيواء المتظاهرين في الوقت الذي لاحظوا بأن قوات الشرطة تعتقل كل من تجدهم في الشارع، وبذلك تفرق عشرات المتظاهرين في أدوار منزل دوبي، وظلوا عالقين هناك حتى رفع حظر التجول بواشنطن عند الساعة السادسة صباحًا.
هذا وقد قام عمال توصيل الطلبات للمنازل بإمداد الشباب بالبيتزا والماء طوال الليل، وفي صباح اليوم التالي تجمعت مجموعة من النشطاء خارج منزل دوبي لضمان خروج المتظاهرين بأمان وألا يتم القبض عليهم عند مغادرتهم، وقال دوبي بدوره للمتظاهرين عند مغادرتهم منزله: عودوا إلى منازلكم بأمان، واحصلوا على قسط من الراحة.. سنتحدث إلى بعضنا البعض.
حدث ذلك في الوقت الذي كثفت فيه الشرطة من تواجدها في حي دوبونت سيركل؛ إذ قال المتظاهرون بأن الجنود حاولوا مراراً إقناعهم بالخروج من المنازل التي كانوا يحتمون فيها.
وقالت من جهتها أليسون لين، التي كانت من بين المتظاهرين الذين دخلوا إلى المنزل، على حسابها بتويتر: يوجد حوالى 100 شخص منا في منزل محاط بالشرطة.. فتح جميع الجيران في الشارع أبوابهم وهم يدعمون المتظاهرين. حاصرنا رجال الشرطة في هذا الشارع ورشونا برذاذ الفلفل.
فيما قامت الشرطة في نورث كارولاينا بنزع فتيل المواجهة المتوترة مع المتظاهرين بالركوع أمامهم دعما لمطالبهم بتحقيق العدالة في قضية جورج فلويد، وذكرت ديلي ميل بأن المتظاهرين فوجئوا بحوالي 60 ضابطا يركعون سويا لمدة 30 ثانية تقريبا ليبدون رفضهم لما حدث لفلويد.
وقال من جهته مركز الشرطة في تغريدة: في محاولة لإظهار مدى فهمنا للألم الذي يعاني منه مجتمعنا وأمتنا بشأن المساواة، ركع الضباط ليثبتوا أننا ندافع أيضًا عن هذا المبدأ، وتابع: نحن ملتزمون بالاستماع ومعاملة الجميع بكرامة واحترام.
وكان فلويد قد لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن بقي شرطي أبيض جاثما بركبته على رقبته لما يقرب من تسع دقائق يوم 25 مايو الماضي في مدينة مينيابوليس ليشعل ذلك من جديد قضية وحشية الشرطة ضد الأمريكيين من أصل أفريقي قبل 5 أشهر من انتخابات الرئاسة.
فيما وجهت لضابط الشرطة الذي جثم بركبته على رقبة فلويد تهمة القتل من الدرجة الثالثة وتهمة القتل غير العمد من الدرجة الثانية، وأقيل أيضا ثلاثة ضباط آخرون متورطون لكن لم توجه لهم اتهامات.