في ذكرى “الياسمين”.. لا وجود للإخوان الإرهابي بعد اليوم في تونس
تجسد الذكرى الـ 11 لسقوط نظام العابدين معطى جديدا بعد سقوط حكم الإخوان جراء القرارات الرئاسية بوقف البرلمان وإقالة الحكومة.
وأكد خبراء سياسيون اندثار الإخوان بتونس بعدسقوط قناعها. حيث تأكد الشعب من علاقاتها بالاغتيالات السياسية. التي كان ضحيتها شكري بلعيد ومحمد البراهمي الباجي قائد السبسي.
علاوة على العمليات الإرهابية الساحقة التي عاشتها البلاد بالسنوات الماضية والتي أسفرت عن مقتل 400 عسكري، وحملت أصابع الجماعة الإرهابية.
وقد كشف السياسي التونسي الهنتاتي سابقا عن تورط الأخيرة باغتيال السبسي عن طريق تسميمه بإشعاعات فلاشات التصوير القاتلة.
لا وجود للإخوان
وأكد بسام حمدي الكاتب السياسي أن ذكرى الثورة التونسية هي مناسبة لأخد العبر من تجربة حكم حركة النهضة الإخوانية. حيث قادت تونس نحو أزمة اقتصادية واجتماعية كبدتها عجز بموازنتها العامة، ونسبة مديونية وصلت 100% من الناتج المحلي الإجمالي.
مضيفا أن “حكم العشرية الأخيرة جعل تونس تغوص بمستنقع الصراعات الداخلية. إذ تهدف الإخوان باسم الإسلام لتحويل وجهة الدولة من مدنية لإخوانية تسيرها أياد خفية تسعى لتخريب الدولة داخليا.
وأوضح ” سيكون لتونس في غياب الإخوان مستقبل سياسي أفضل بكافة المستويات، لاسيما الاقتصادي والأمني. حيث حطمت الجماعة الأجهزة الأمنية عبر أجهزة موازية“.
عشرية الإرهاب
وكشف عصام الدردوري القيادي الأمني عن وجود مخططات إخوانية لزرع جهاز مواز داخل وزارة الداخلية يسعى لتهويل خصوم حركة النهضة.
كما أكد على الصلة التي تجمع حركة النهضة والتنظيمات الإرهابية طوال السنوات العشر. إذ سعت الحركة على حماية مئات الإرهابيين والتدخل بالقضاء التونسي لإطلاق سراحهم“.
وأضاف ” كانت تونس بالسنوات العشر الأخيرة بحالة توتر أمني. يجب أن يفتح الرئيس قيس سعيد كافة ملفات الإخوان بمقدمتها ملف الجهاز السري“.
والبحيري والبلدي قيد الإقامة الجبرية بأمر من وزارة الداخلية جراء اتهامات متعلقة بالتورط بالجهاز السري في الإخوان، ومساعدة الإرهابيين.
تغيير حقيقي
وتأتي الذكرى الـ 11 للثورة، على خلفية مخطط التغيير الذي وضعه الرئيس التونسي، بخطوات جريئة في يوليو الماضي. علاوة على خارطة سياسية تقود البلاد نحو عهد جديد، والشروع بمحاسبة رموز الإخوان، لاسيما سيف الدين مخلوف ونورالدين البحيري.
لكن تسعى حركة النهضة باغتنام ذكرى الثورة، بغية قيادة عناصرها للخروج للشارع، برغم يقينها من فقدان صيتها الشعبي والسياسي. إلا أنها من المرجح أن تصطدم بقرارات رئاسية جديدة تقضي على أخر أحلامها.
وأعرب مروان قسيلة الناشط السياسي، عن قلقه بشأن لجوء حركة النهضة لتنظيم حركات عنف بالشارع تستهدف المواطنين بعد انكسار شوكتها.
وقد دعا إلى ضرورة التشديد الأمني على تحركات الإخوان حتى تأمن البلاد من شرها.