في خطوة عنصرية.. إيران تحرم الأجانب من الحسابات المصرفية
في قرار عنصري ودون سابق إنذار، بدأت البنوك الإيرانية تقييد حسابات مصرفية للأجانب المقيمين لديها، فيما يعد ضربة للعراقيين والأفغان، الذين يشكلون النسبة الأكبر من الأجانب المتواجدين حاليا في إيران.
وبدأ تنفيذ القرار يوم الجمعة، ما تسبب في حالة اضطراب كبيرة بمعيشة الأجانب الذين حُرموا من شراء الحاجات الأساسية بالبطاقات المصرفية، لم يعد بإمكانهم سحب الأموال لتدبير أحوالهم. كما تم حرمانهم من الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول.
وبحسب وثيقة صادرة من “بنك صادرات إيران“، فإنه سيتم أيضًا إلغاء تنشيط عضوية جميع المستخدمين غير الإيرانيين الذين كانوا في السابق أعضاء في أنظمة الهاتف المحمول الخاصة بالبنك.
دون سابق إنذار
قال بعض الرعايا الأجانب في إيران، بمن فيهم طلاب الجامعات، إن الخدمات المصرفية في إيران تواجه مشاكل، بما في ذلك أن البنوك تغلق حسابات الرعايا الأجانب دون أي تحذير مسبق. مشيرين إلى أن هذه المشاكل تشمل رجال الأعمال والمستثمرين والطلاب ورجال الأعمال الأجانب الموجودين في إيران.
وأضاف الطلاب الأجانب أن سحب الأموال وكذلك تحويل الأموال يمثل مشكلة أخرى للمواطنين الأجانب في إيران ولا يمكن الوصول إلى هذه الخدمات حاليا. مشيرين إلى إن إيداع الأموال في حسابات الأشخاص يتم بالفعل لكن لا يمكن سحبها.
معاناة الأجانب
ويواجه الرعايا الأجانب في إيران مشاكل مصرفية أخرى تتعلق بفترة تمديد إقامتهم سنيا، وهي عملية تستغرق ما بين شهر إلى 45 يومًا يحرمون خلالها من الخدمات المصرفية.
وفي تقرير لها، أعلنت وكالة صوت الأنباء الأفغانية (آفا) أنه في الأيام القليلة الماضية، تردد صدى العديد من الشكاوى بهذا الشأن من المواطنين الأفغان والمهاجرين في جميع أنحاء إيران على الشبكات الاجتماعية.
كما أعلنت مجموعة من النشطاء الأفغان في مشهد أنه وفقًا لمسؤولين في فروع بنك الصادرات، فقد أمر البنك المركزي الإيراني بحظر برامج الهاتف المحمول الخاصة بهم.
وأضافت وكالة “صوت أفغانستان” أنه على الرغم من تعميم البنك المركزي الإيراني بشأن فتح حسابات مصرفية واستخدام الخدمات المصرفية، إلا أنه لا يزال يجري الاتصال ببعض فروع البنوك لتقديم خدمات مصرفية لغير الإيرانيين.
