في الصين، يبدأ شبح العنوسة بملاحقة الفتيات بمجرد تجاوزهن عمر الـ24 عاما دون زواج، لتبدأ معه رحلة القلق في مجتمع يضع ضغوطا نفسية على العازبات بأكبر بلاد العالم تعدادا. وسلطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على القضية الاجتماعية التي تشغل بال قطاع كبير من الـ1.3 مليار شخص، يعيشون في البلد الآسيوي الضخم، لكنها استعرضت أيضا حلا يبدو متاحا لمعظم النساء. دريم، صاحبة الـ28 عاما التي تعيش في هوبي شرقي الصين، إن والدتها يكاد يصيبها الجنون لأنها بلغت هذه السن دون أن يكون لها صديق كخطوة أولى على طريق الزواج، لكنها تعتبر أن طرق الارتباط الآن باتت مختلفة، موضحة: أبي وأمي تعارفا في قريتنا، كانت عائلتاهما صديقتين، كان زمنا آخر وهما لا يفهمان هذا الأمر. كانت دريم تعيش في شنغهاي لعدة أعوام، وكحال النساء في المدن الصينية الكبيرة، تلقت تعليما جيدا وحصلت على عمل براتب مناسب، لكن رحلة البحث عن شريك الحياة تبدو مليئة بالصعاب، وحسب رأي دريم، الرجال الصينيون يريدون شخصا يخدمهم كزوجة منزل، وهذا يفاقم ما يعتبره المجتمع أزمة عنوسة بالنسبة للنساء. إلا أن بابا خلفيا للأزمة يمكن أن يوفر حلا مريحا للنساء الباحثات عن زوج، هو متاجر حب تلقي محاضرات عن كيفية إيجاد الرجل المناسب وتعمل على التوفيق بينهم، في ظاهرة تهدف إلى القضاء على العزوبية سرعان ما تحولت إلى بزنس بملايين الدولارات في الصين. ونقلت واشنطن بوست عن أحد مديري أندية التعارف أو متاجر الحب، ويدعى إيريك، قوله إنه يلقي مثل هذه محاضرات منذ أكثر من 10 سنوات. في البداية ركز نادي وايم حصريا على الزبائن الرجال، لكنه حول الجزء الأكبر من نشاطه إلى النساء. ويتقاضى النادي نحو 6 آلاف يوان (نحو 800 دولار) شهريا مقابل المحاضرات، والرجال الذين بإمكانهم الدفع لن يجدوا صعوبة في الحصول على زوجة، حسبما قال إيريك، واليوم سنعلمهم كيف تلتقي شريكك بعد التعارف على مواقع المواعدة…هنا لدي أسماء 150 امرأة أرسلت لهم رسائل الأسبوع الماضي، مصنفين حسب الجمال والذكاء. وتمتلئ محاضرات إيريك بحيل التعارف، والهدف هو أن تلتقي أكثر عدد ممكن من الناس، ومن بينهم يمكنك اختيار الأفضل بالنسبة لك، ومن بينها حيلة الهاتف، حيث يطلب إيريك من الطالبات التظاهر بأن بطاريات هواتفهن قد فرغت، والتقرب من رجال آخرين لطلب استخدام الهاتف في التقاط صورة وإرسالها لهن، وبهذه الطريقة تكون قد حصلت على رقم هاتفه متاجر الحب في الصين يمكنها أن تخدم الباحثات الأثرياء عن شريك الحياة، وعلى سبيل المثال يطلب نادي دياموند لاف مبلغا قد يصل إلى مليون يوان (150 ألف دولار) مقابل توفير الرجل المناسب.