فيضانات إيران تحصد حياة 70 شخصا وسط تقاعس الحكومة


70 قتيلاً و791 جريحاً، 45 منهم ما زالوا في المستشفيات، هي حصيلة الفيضانات التي غمرت مناطق واسعة من إيران الأسبوعين الماضيين، بحسب إحصائية رسمية نشرتها وسائل إعلام إيرانية.

في 19 مارس، غمرت موجة من الفيضانات شمال شرق إيران تلتها موجة ثانية في 25 مارس اجتاحت غرب البلاد وجنوب غربها، ما أدّى إلى مقتل 45 شخصاً.

ووفقاً لبيانات أصدرتها وزارة الداخلية الإيرانية، أدت الفيضانات التي اجتاحت نحو 400 قرية ومدينة داخل 15 محافظة إيرانية على الأقل، إلى تعطل حركة المرور تماماً على قرابة 78 طريقاً برياً رابطاً بين محافظة وأخرى و2199 جادة قروية، فيما انقطعت خدمات الاتصالات الهاتفية وشبكات الكهرباء في عشرات المدن داخل البلاد، في الوقت الذي ألغيت رحلات طيران داخلية في مطاري لورستان وخرم آباد الواقعين شمال وجنوب غرب إيران.

كما تضررت آلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية، بينما أغرقت مياه الفيضانات مزارع لتربية الدواجن والماشية الحية والأسماك، حيث وصل إجمالي الخسائر في قطاع الزراعة بمحافظتي مازندران وجولستان (شمال) إلى أكثر من ألف مليار تومان إيراني.

وبخصوص قطاع الإنتاج الحيواني، وبلغ إجمالي خسائر محافظة مازندران وحدها نحو 2300 رأس ماشية، وغرق 12 مزرعة دواجن، و10 مزارع للاستزراع السمكي.  

ونقلت إيسنا نقلا عن مصادر من وزارة الزراعة الإيرانية قولها إن مخازن المحاصيل الزراعية في بعض المحافظات الشمالية قد تعرضت لخسائر بقيمة إجمالية مليار تومان إيراني، إلى جانب 1500 هكتار زراعي تضررت بقيمة 1.5 مليار تومان إيراني، حسبما.

واتهم نشطاء إيرانيون على منصات التواصل الاجتماعي السلطات الحكومية بالتقاعس عن مواجهة تداعيات سلبية ناجمة عن الفيضانات التي ضربت مناطق متفرقة شمال البلاد قبل أن تنتقل إلى مدن أخرى وسط توقعات بزيادة الخسائر المادية والبشرية.

ودعت المقاومة الإيرانية على لسان زعيمتها مريم رجوي، إلى الاحتجاج على فشل النظام تجاه تقديم العون للمتضررين في مواجهة السيول والفيضانات، خاصة أن جانبا كبيرا من مسؤولية تدمير الحياة البيئية في البلاد يقع على عاتق الحرس الثوري طوال سنوات مضت.

Exit mobile version