فضيحة مدوية: اكتشاف مصنع مخدرات داخل حضانة أطفال
حكم القضاء الأمريكي على فيليكس هيريرا غارسيا، البالغ من العمر 35 عامًا، بالسجن لمدة 45 عامًا بعد اعترافه بذنبه في قضايا مخدرات فدرالية.
جاء هذا الحكم عقب وفاة الطفل نيكولاس فليز دومينيكي، الذي تعرض لجرعة زائدة من الفنتانيل أثناء وجوده في حضانة “Divino Niño” في حي برونكس، المملوكة لزوجة غارسيا، غري مينديز، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.
توفي نيكولاس في 15 سبتمبر/ أيلول 2023، بعد أن كان مسجلاً في الحضانة لمدة أسبوع فقط.
وفي تفاصيل القضية، أكد الادعاء أن الزوجين استغلا الحضانة كمصنع للمخدرات منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، حيث عُثر على كيلوغرام من الفنتانيل في خزانة الحضانة، بالإضافة إلى 6 كيلوغرامات أخرى من الفنتانيل والهيروين والمواد الخاضعة للرقابة في منطقة تحت الأرض.
أدلت والدة الطفل، زويلا دومينيكي، بشهادتها بحرقة أثناء جلسة الحكم، حيث قالت: “يمكنني أن أخبركم بشيء مؤكد، الاحتفال بعيد ميلاد طفلك في مقبرة ليس بالأمر السهل”.
بعد الحادثة، فر غارسيا إلى المكسيك، حيث تظهر الصور مغادرته الحضانة من الباب الخلفي.
من جهة أخرى، عثرت الشرطة على أدوية مضادة للجرعة الزائدة، مثل “Narcan”، التي أنقذت حياة طفلين آخرين ورضيعة تبلغ من العمر 8 أشهر، لكن لم يكن بالإمكان إنقاذ نيكولاس.
كما شهدت المحكمة اعتراف غارسيا بأنه يعاني من كوابيس بسبب الحادثة.
كشفت التحقيقات عن العثور على أكياس مليئة بالمسحوق في “الطابق المحظور”، بالقرب من رفوف الألعاب الخاصة بالأطفال.
وأوضحت الشرطة أن الحضانة كانت تعمل بسعة 8 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 6 أسابيع و12 عامًا، دون أي شكاوى سابقة.
وصف والد نيكولاس، أوتونيل فليز، تجربته بعبارات مليئة بالألم، قائلاً: “كان أول أسبوع له في الحضانة، وقد حصلنا على توصيات جيدة، وكان يبدو مكانًا جميلًا”.
لكن الفنتانيل، الذي تسبب في زيادة كبيرة في حالات الجرعات الزائدة عبر الولايات المتحدة، كان له تأثير مميت على الطفل الصغير.
يواجه الزوجان، إلى جانب ابن عم غارسيا، كارليستو أسييدو بريتو (41 عامًا) وريني أنطونيو بارا باريديس (38 عامًا)، عواقب وخيمة بتهم توزيع المخدرات. بينما لا تزال قضايا مينديز وبريتو قيد الانتظار مع إقرارهما بالبراءة، اعترف بارا بذنبه وهو ينتظر الحكم عليه.
