سياسة

فضيحة تجسس في الجيش الإسرائيلي تكشف تغلغلا إيرانيا


وجهت السلطات الإسرائيلية لجندي إسرائيلي تهمة التجسس لصالح إيران مقابل المال، فيما يشير هذا الاتهام إلى أن طهران نجحت في اختراق بعض الدوائر الأمنية للدولة العبرية، حتى لو كانت على مستوى أفراد، ما يعتبر إنجازًا استخباراتيًا للجمهورية الإسلامية وفشلًا أمنيًا لإسرائيل، ويثير تساؤلات حول مدى عمق هذا الاختراق.

وقالت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” في بيان إن “الجندي، الذي لم يكشف عن اسمه، أرسل للإيرانيين مقاطع فيديو لاعتراض صواريخ في الجو ولمواقع أصابتها نيران الصواريخ الإيرانية في الحرب التي استمرت 12 يوما بين العدوين اللدودين الشهر الماضي.

وقال “شين بيت” إن الجندي لم يرسل أي مواد جمعها خلال أداء مهامه في الجيش الإسرائيلي، مضيفا أن المعلومات التي سلمها لإيران لم تكن سرية.

ومع ذلك، قال البيان “هذا يعد حادثا خطيرا بشكل خاص ينطوي على اتصال مباشر بين جندي في الجيش الإسرائيلي وعناصر أجنبية معادية”. وأمرت المحكمة العسكرية بإبقائه رهن الاحتجاز حتى الأسبوع المقبل.

ويكشف الاتهام عن وجود ثغرات في الأنظمة الأمنية الإسرائيلية التي سمحت بتجنيد أفراد داخل مؤسسات حساسة، مثل الجيش، فيما يعكس هذا النوع من القضايا استمرار الحرب الخفية أو حرب الظلال بين إسرائيل وإيران والتي تشمل التجسس، الهجمات السيبرانية، والاغتيالات.

كما يشكل إحراجًا كبيرًا للحكومة الإسرائيلية، خاصة وأن الأمن القومي يعتبر أولوية قصوى وقد يؤدي إلى انتقادات داخلية للأجهزة الأمنية.

وتشير تقارير إلى أن إيران كثفت جهودها لتجنيد جواسيس داخل إسرائيل، مستخدمة طرقًا مختلفة مثل الإغراء المالي أو استغلال مواقع إلكترونية مزيفة.

وستضطر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى إعادة تقييم شاملة لجميع الإجراءات، خاصة في ما يتعلق بالتعامل مع المعلومات السرية وتجنيد الأفراد.

وجاءت أنباء توجيه الإتهام بعد يوم واحد فقط من إطلاق إسرائيل حملة إعلامية غير اعتيادية على مستوى البلاد تحذر المواطنين من التجسس لصالح إيران.

وقالت الإعلانات إن الأشخاص الذين أخذوا أموالا إيرانية مقابل معلومات يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.

من جانبها، أعدمت طهران عددا من الأشخاص خلال الشهر الماضي بعد إدانتهم بالتعاون مع إسرائيل وتسهيل عمليات سرية في البلاد.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى