سياسة

فصائل موالية لتركيا تُحكم سيطرتها على دير الزور بعد انسحاب قوات قسد


أعلنت الفصائل السورية التي استولت على السلطة في دمشق بعدما أطاحت بالرئيس بشار الأسد أنّها سيطرت ليل الثلاثاء على مدينة دير الزور (شرق)، في نبأ أكّده أيضا المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما تنذر المواجهات في شرق وشمال البلاد بمزيد من التوتر.

وقالت في بيان إنّ “قواتنا سيطرت على كامل مدينة دير الزور”، بينما قال المرصد من جهته إنّ “قوات المعارضة سيطرت بشكل كامل على مدينة دير الزور بعدما انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية”، مشيرا إلى أنّ قوات “قسد” التي يهيمن عليها الأكراد انسحبت باتجاه القرى المجاورة التي كانت معقلا للميليشيات الايرانية لتسقط المدينة بعدها بأيدي مقاتلين عرب محليّين كانوا قد انضمّوا إلى صفوف الفصائل المعارضة إثر الهجوم الخاطف الذي شنّته ضدّ مواقع النظام في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.

وخلال الأيام الماضية شهدت المدينة احتجاجات ضد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ما أدى لسقوط عدد من المدنيين بين قتلى وجرحى. ولا تزال قوات قسد تسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة وعلى الشريط الحدودي مع العراق رغم الحديث عن خسارة معبر البوكمال.
وتستمر المعارك كذلك في شمال سوريا بين قوات قسد المدعومة من واشنطن وفصائل المدعومة من تركيا. وأكد المرصد السوري سقوط 218 قتيلا في معارك تدور في شمال سوريا منذ ثلاثة أيام.
وقال بيان “قُتل 218 عنصرا من القوات الكردية وتشكيلاتها العسكرية والفصائل الموالية لتركيا في عملية “فجر الحرية”، خلال 3 أيام من المعارك في منبج وريفها، والتي تمكنت خلالها والفصائل الموالية لتركيا من الدخول إلى المدينة والانتشار في ريفها، فيما لا تزال المعارك الضارية عند سد تشرين في ريف الرقة”.

لكن مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية تحدث عن اتفاق مع قوات المعارضة لوقف إطلاق النار في المدينة بوساطة أميركية “حفاظا على أمن وسلامة المدنيين”.
وأضاف “سيتم إخراج مقاتلي مجلس منبج العسكري، الذين يقاومون الهجمات منذ 27 من الشهر الماضي من المنطقة في أقرب وقت” متابعا “هدفنا هو وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية والدخول في عملية سياسية من أجل مستقبل البلاد”.
ومع استمرار الهجمات التي تطال القوات الكردية ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الثلاثاء، أن قوات سوريا الديمقراطية طلبت الدعم من إسرائيل عقب سقوط نظام الأسد والحماية من هجمات الفصائل الموالية لأنقرة.

والاثنين، أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عن استيائه جراء عملية الجيش الوطني السوري في منبج، مطالبا بوقف العملية ضد القوات الكردية.
في المقابل نددت تركيا باستغلال إسرائيل للتطورات على الساحة السورية لتوسيع احتلال منطقة الجولان وكذلك استهداف المقدرات العسكرية السورية بعد قصف العديد من المواقع العسكرية وتدمير مقاتلات وسفن حربية.
ويتخوف مراقبون من استمرار الصراع الدولي على الساحة السورية لكن هذا المرة بين تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة بعد تراجع النفوذين الإيراني والروسي.

ومع استمرار المعارك يعود تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لنشاطه من جديد حيث افاد المرصد أن التنظيم المتطرف أعدم 54 جنديا سوريا أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس الأسد وفق المرصد السوري.
ودعم الجيش الأميركي قسد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ما أدى لإضعاف التنظيم في 2017 بعد أن سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي السورية والعراقية لكن مع التغيرات الحالية وانهيار الأسد وكذلك الضغوط على قوات سوريا الديمقراطية هنالك مخاطر حقيقية من عودة التنظيم.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى