سياسة

فزاعة الاسلاموفوبيا …سبيل الإخوان لتأجيج الغرب بالحروب الأهلية


إستعملت جماعة الإخوان الإرهابية فزاعة الإسلاموفوبيا لتهديد الغرب، ولتعيش دور الضحية بين الشباب من أصول إسلامية بأوروبا لاسيما بفرنسا.

من أجل حثه هؤلاء الأبرياء، بسن مبكرة، ضد القيم العالمية، عبر دس الأفكار المسمومة بعقولهم بأن الفرنسيين يكرهون الإسلام. ليتواصل العداء الوهمي للإسلام أسطورة تتلاعب بها الجماعة الإرهابية.

فزاعة الإسلاموفوبيا

ووفق دراسة لا يتمكن هؤلاء المتشددون الإسلاميون التفرقة بين الروحاني والسياسي بتعاملهم مع شعوب أوروبا.

وقد صاغ علماء الإثنولوجيا الإسلاميون “الإسلاموفوبيا” بغرب إفريقيا بمطلع القرن الماضي لوصف وانتقاد الموقف العدائي تجاه الإسلام بالإدارة الاستعمارية. حيث اعتبروا الإسلام حليفًا وفيا للوجود الاستعماري.

ويعكس هذا المصطلح فكرة أساسية شاسعة التوسع، هدف الإخوان للترويج على “كراهية الغربيين للإسلام وأنصاره وكل شيء إسلامي”. كما أضحى مصطلح “صليبيي اليوم” مجالا للهروب من أزماته.

وتقول الدراسة: إن الإسلاميين بفرنسا، بسيادة الإخوان، أشادوا بهذا المصطلح، وأعطوها وظيفة أخرى: “الضحية وتحريم أي انتقاد لتلك الجماعات وتطرفها. 

روجها إعلام الإخوان والجزيرة

وقالت الدراسة إن هذا الاتجاه الفاشي للإخوان انتصر إدخال بفرض هذه الكلمة بالصحف وعلى أجهزة التلفزيون بكافة ارجاء العالم.

 وذلك جراء الترويج الذي تقوم به وسائل الإعلام الموالية للإسلاميين كقناة الجزيرة.

ولم يقتصر المجلس الأوروبي باتهام الإسلاموفوبيا بعام 2010، بل أسس أيضًا لجنة عام 2015 لمحاربة هذه “الإسلاموفوبيا.

ودخلت الكلمة في قواميس فرنسا، ليعطيها لاروس تعريفاً زائفاً ومبسطًا، وهو: “العداء للإسلام والمسلمين”.

وأخدت اللجنة الاستشارية الوطنية لحقوق الإنسان تعريفًا ل “الإسلاموفوبيا” على أنها “مظهر شبه رهاب.

 مما يعني هلع قوي من الإسلام والمسلمين بفرنسا مما يخلف مناخا من التوتر والعداء تجاههم”. 

هل يبغض الفرنسيون المسلمين؟!

واستنكرت الدراسة: هل حقا الفرنسيون ً يبغضون   الإسلام والمسلمين؟ هل تفرق الجمهورية الفرنسية ضدهم وضد دينهم؟

وأجابت بأن أولئك الذين يعتقدون بسخافات الإخوان، أولئك الذين يعيشون بعيدًا عن الواقع الفرنسي، قد يظنون أن هذا البلد أصبح جحيمًا للمسلمين.

 وهذا لا أساس له من الصحة، حيث ينعم المسلمون بكافة حقوقهم المدنية، كجميع لمواطنين الآخرين.

 بالحقيقة، معظم الفرنسيين لا يكرهون المسلمين، وأيضا الدولة الفرنسية. هذا لا يستتني وجود بعض التحيزات بين أقلية من السكان.

وقالت الدراسة أيضًا: إن الكثير من الأراء تكشف أن الفرنسيين لا يمانعون صلاة المسلمين ولا يمانعون صيامهم أو أي سلوك روحي آخر.

 لكنهم يرفضون الحجاب بالمدارس، والنقاب بالشارع، وتعدد الزوجات، أو الزواج القسري للفتيات المراهقات على أرضهن.

معارضة غربية لممارسات الإخوان

ولفتت “جلوبال ووتش أناليزيس” أن عداءهم نحو زوايا محددة من ثقافة الجماعات الإسلامية التي تتنافى مع قيم جمهوريتهم أمر مشروع.

وأضافت أنه لطالما اذاعت جماعة الإخوان فكرة منع الحجاب بالمدارس هو قانون مناف للإسلام.

وهؤلاء الناس يرغبون بفرض نمط حياة بالعصور الوسطى بفرنسا: أمر يعارضه الفرنسيون، ويرفضه أيضا   البعض من شمال إفريقيا.

حيل الإخوان 

واعتبرت الدراسة أن حيل الإخوان مكشوفة اليوم، فهم يسعون لتحويل المشاكل السياسية إلى قضايا هوية.

 نيران الحرب الدينية

يحمل الإسلاموفوبيا الأكاذيب والإحساس الزائف بالكراهية العميقة للعلمانية وتتجسد وضيفتها الأولى في التحريض على العزلة المجتمعية.

وترتكز استراتيجية مروجيها على تحريف الجدل، ونشر اللبس، وإنكار الواقع الحقيقي للإسلام والمسلمين في فرنسا.

وباستعمال الإسلاموفوبيا كسلاح لسلب الأهلية الجماعية، يقوم الإخوان وحلفاؤهم من اليسار الغربي بتدنيس عقول الشباب المسلم وحثهم إلى التطرف الديني.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى