فرنسا.. مسجد بمونبلييه يلغي محاضرة لطارق رمضان
قالت صحيفة لوفيجارو أن مسجد عائشة بمدينة مونبلييه الفرنسية ألغى محاضرة كانت مقررة في 28 ديسمبر ضمن المؤتمر السنوي للمسجد، لطارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان والمتهم في قضايا اغتصاب.
قرار الإلغاء جاء بعد دعوات واسعة وانتقادات لمشاركة رمضان وصلت إلى حد المطالبة بإلغاء المؤتمر.
ولفتت الصحيفة الفرنسية في تقرير نشرته الخميس، إلى أن قرار إلغاء الفعالية كشفه الكاتب الفرنسي يان هامل الذي شن، على حسابه بتويتر، حملة لإلغاء حضور رمضان أي فعاليات عامة نتيجة لتصرفاته المشينة.
وفي مقابلة مع قناة فرانس3، قبل قرار الإلغاء، قال يان هامل، الذي نشر كتابًا عن طارق رمضان يصدر مطلع يناير المقبل، إنه فوجئ بالدعوة لأن ممثلي الديانة الإسلامية في فرنسا قد تبرأوا من حفيد البنا، مضيفا أن أحد مٌتهمي رمضان الضحية التي أطلقت عليها وسائل الإعلام (كريستيل)، تعيش بالقرب من مونبلييه، إنه شيء من الاستفزاز.
والخميس، قال الكاتب الفرنسي في تغريدة: أعلن الإمام محمد الخطابي، من مسجد عائشة في مونبلييه، في يونيو 2018 أن طارق رمضان تعرض للتعذيب النفسي في السجن، وهذه المرة تجرأ الخطابي باستضافته بمؤتمر في 28 ديسمبر في مسجده بمونبلييه.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن المحاضر التي تم إلغاؤها كانت بعنوان مفهوم الأدلة الشخصية والمجمعة، بحسب ما أعلنته إدارة المسجد على صفحتها الرسمية بفيسبوك الأربعاء.
وأوضح بيان صادر عن الجمعية التي تدير المسجد، يمثلها رئيسها إدريس اليوسفي: نؤيد رأي السلطات العامة، وخاصة رأي السيد سوريل، عمدة مونبلييه، والسيد جاك ويتكوفسكي، رئيس مديرية هيرولت، من أجل ضمان البيئة الهادئة في بلديتنا…جمعية عائشة لا ترغب في إحداث أي إزعاج للنظام العام، وستبذل قصارى جهدها لضمان عودة الأمن والصفاء، والقيم العزيزة على جمعيتنا.
وتمت إدانة طارق رمضان، منذ فبراير 2018 بتهمة اغتصاب امرأتين في فرنسا، وقضى ما يقرب من عشرة أشهر رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة قبل إطلاق سراحه في نوفمبر 2018.
في المقابل، رد الإمام السابق لمسجد إيفروس (ابن رشد) بمونبلييه فريد دروف على تصريحات الخطابي، خلال مقابلة مع لوفيجار، قائلاً: إن تصريحات الخطابي بالكامل حول تبرير استضافة رمضان هراء…طارق رمضان متورط في قضية قانونية خطيرة، واعترف بممارسة الزنى، وليس لديه ما يقوله في مسجد.
ونوهت الصحيفة الفرنسية إلى حالة الرفض التي قوبل بها رمضان خلال استضافته في مؤتمر مخصص للإسلاموفوبيا في 29 نوفمبر، بإحدى ضواحي باريس في مدينة سان جيرمان لي- كوربيل.
وخلال كلمة رمضان في المؤتمر قاطعته اثنتان من الناشطات النسويات، وذلك قبل أن تخرجهما قوات الأمن من قاعة المؤتمر، الأمر الذي يشير إلى أن وجوده أصبح غير مرغوب فيه بأي فعالية في جميع أنحاء فرنسا.