فرنسا: سلوك أردغان في المتوسط “يعد تصعيداً” يجب وقفه
صرحت تركيا عن تمديد عمل السفينة “أوروتش رئيس” في التنقيب عن الغاز داخل منطقة متنازع عليها مع اليونان، حتى 4 نوفمبر المقبل.
وتُعدّ هذه المرّة الثانية التي تمدّد خلالها تركيا عمل السفينة في غضون أيام، حيث سبق أن أعلنت تمديد عملها حتى 27 أكتوبر الجاري.
وكانت السفينة قد عادت إلى المتوسط، مطيحة بفرص الحوار بين تركيا واليونان، في 12 الشهر الجاري، وذلك بعد أسابيع من سحبها، لتفادي فرض عقوبات خلال اجتماع للاتحاد الأوروبي، بحسب ما فسّر مراقبون، خاصة أنّ أنقرة لم تمنح الفرصة لبدء حوار أعلنت أثينا استعدادها لإجرائه.
وتتبع تركيا سياسة مزدوجة، ففيما تعرب عن رغبتها في الحوار، تواصل الأعمال التي ترفع حدة التوتر في المنطقة، فيما تحاول استغلال الحالة المشحونة في المنطقة والصدام شعبوياً مع فرنسا بعد تصريحات ماكرون عن الإسلام والإسلاميين، لتثبيت قدمها في المتوسط.
وكانت فرنسا إحدى أبرز الدول الداعمة لليونان في أزمتها مع تركيا، وتبقى الولايات المتحدة الأمريكية عائقاً أمام طموح تركيا، حيث تعارض تحركاتها في المتوسط.
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء “رويترز” أنّ إخطاراً صادراً عن البحرية التركية في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، أشار إلى أنّ السفينة “أوروتش رئيس” والسفينتين “أتامان” و”جنكيز خان” ستواصل العمل في منطقة تقع إلى الجنوب من جزيرة رودس اليونانية حتى 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وذلك بعد أن مدّدت أنقرة قبل أيام أعمال المسح في المنطقة حتى 27 الجاري، حسب إخطار سابق.
وقد نشب النزاع في أغسطس عندما أرسلت تركيا السفينة “أوروتش رئيس” إلى مياه تطالب اليونان وقبرص بالأحقية فيها.
وسحبت أنقرة “أوروتش رئيس” الشهر الماضي لإفساح المجال أمام الدبلوماسية قبل قمة للاتحاد الأوروبي سعت قبرص خلالها لفرض عقوبات على تركيا، لكنها أعادت السفينة هذا الشهر، ممّا أثار رداً غاضباً من اليونان وفرنسا وألمانيا.
وقد صرح الاتحاد إنه سيعاقب تركيا إذا واصلت عملياتها في المنطقة، في خطوة اعتبرت أنقرة أنها ستزيد التوتر في العلاقات بينها وبين التكتل. وتقول تركيا إنّ عملياتها تجري داخل الجرف القاري الخاص بها.