سياسة

فرنسا تحقق في استغلال الإخوان للملاعب والمنشآت الرياضية


كشف تقرير استخباراتي فرنسي حديث عن تغلغل “الأخطبوط الإخواني” في القطاع الرياضي، وخاصة كرة القدم، متخذًا منها “منصة استراتيجية لتوسيع أذرعه”. 

ظهور التقرير الذي يقع في (76) صفحة، وعرضه رسميًا أمام مجلس الدفاع برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، أثار جدلًا واسعًا حول الأمن القومي وحدود الحريات الدينية في الجمهورية العلمانية. ويظهر التقرير تفاصيل دقيقة حول تمركز جماعة الإخوان داخل أنشطة رياضية بعينها. أبرزها كرة القدم وكرة السلة والرياضات القتالية. ويشير إلى أنّ هذه المساحات “تُستخدم كمنصات لنشر خطاب الجماعة واستقطاب الشباب”، مستفيدة من شعبيتها العالية ومن “التراخي المؤسساتي في بعض الجمعيات والأندية”.

وقد تصاعدت في الأعوام الأخيرة مؤشرات على سعي بعض الناشطات المحسوبات على الإخوان لفرض الرموز الدينية داخل الفضاء الرياضي. ممّا يثير تساؤلات حول مدى إدراك الرأي العام الفرنسي طبيعة هذا التسلل المعقد وخطورته على المدى البعيد.

ويشير التقرير إلى وجود “تحفظ واضح” من بعض الاتحادات الرياضية إزاء عمليات التفتيش .والمراقبة التي تجريها السلطات، ممّا يعيق جهود الدولة في كشف التغلغل الإيديولوجي. بحسب صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية.

وتعاني السلطات الفرنسية من عدة إشكاليات في التصدي لهذه الظاهرة. ومنها: “التأخر في إدراك التهديد” حيث يُنظر إلى نشاط الإسلام السياسي كخطر مؤجل مقارنة بخطر الإرهاب. و”الطابع السرّي للحركة” الذي يصعّب مهمة الكشف عن أهدافهم. و”الطبيعة المحلية للتهديد” الذي يجعل التنسيق الوطني أكثر تعقيدًا؛ وأخيرًا تخوّف السلطات من اتهامات “الإسلاموفوبيا” ممّا يجعل عدّة إدارات تتردّد في اتخاذ إجراءات صارمة، وفق التقرير.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى