فرنسا تجدد مقترحها بإنشاء تحالف دولي لإنهاء الحرب في غزة

فرنسا تجدد مقترحها لتشكيل «تحالف دولي» بتفويض أممي وبقيادة شركاء إقليميين، بما يفتح مسارا لإنهاء حرب غزة وإرساء سلام دائم بالمنطقة.
وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء حذرت الخارجية الفرنسية من أنه «في حال تنفيذ إعلان الحكومة الإسرائيلية الأخير الاحتلال العسكري لشمال غزة، فسيُشكل كارثة واندفاعا مستهترا، وسيكون الرهائن الإسرائيليون والسكان المدنيون في غزة أول ضحاياه مجددا».
وأضاف البيان أنه «لتجنب ذلك، أيدت الدول الموقعة على نداء نيويورك خلال مؤتمر الأمم المتحدة المنعقد نهاية يوليو (تموز الماضي)، نشر بعثة استقرار دولية مؤقتة بهدف ضمان أمن الإسرائيليين والفلسطينيين والمساهمة في تطبيق حل الدولتين».
ونهاية الشهر المذكور، أطلقت فرنسا و14 دولة أخرى، من بينها كندا وأستراليا، ما سمّته “نداء نيويورك”، الذي يدعو دول العالم كافة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك في ختام المؤتمر الوزاري الذي عُقد في الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وبحسب بيان الوزارة، فإنه «بمبادرة من رئيس الجمهورية، تعمل فرنسا، بالتعاون مع شركائها والأمم المتحدة، على ضمان إمكانية إنشاء هذه البعثة وتغيير الوضع في غزة».
«تحالف دولي»
وتقترح فرنسا أن «تتخذ هذه البعثة شكل تحالف دولي بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بقيادة شركاء إقليميين».
واعتبر البيان أن «من شأن هذا أن يوفر مسارًا موثوقًا لإنهاء الحرب الدائرة وبناء سلام دائم في المنطقة».
ودعت الوزارة إلى ضرورة أن «يُصاغ مستقبل قطاع غزة في إطار دولة فلسطينية مستقبلية بقيادة السلطة الفلسطينية».
وشددت على التزام فرنسا «بتطبيق حل الدولتين، وهو الحل الوحيد الذي يضمن السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين».
وختمت بالقول: «يجب أن تنتهي هذه الحرب الآن بوقف إطلاق نار دائم».
وأمس الإثنين، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإنشاء “تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة”، تكون أولويته “مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في غزة ودعم سكانها وإرساء حوكمة سلام واستقرار” بحسب الإليزيه.
وفي بيان صدر حينها، ندد ماكرون بـ”كارثة” في غزة، وبالمضي “نحو حرب دائمة”، وذلك عقب إعلان خطة إسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة.
وقال الرئيس الفرنسي: “لقد أرسينا الأسس الوحيدة الموثوقة لذلك مع السعودية في نيويورك، بحصولنا، ولأول مرة، على نداء بالإجماع من الجهات الفاعلة الإقليمية لنزع سلاح حماس وإطلاق سراح الرهائن”.
«احتلال غزة»
يُعد الجيش الإسرائيلي خطة لاحتلال مدينة غزة، وسط القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان، بربع مليون جندي.
وسبق أن أعلنت إسرائيل أن جيشها سيسيطر على مدينة غزة بحسب خطة وافقت عليها الحكومة الأمنية برئاسة بنيامين نتنياهو وأثارت تنديدا دوليا متناميا.
وسبق للجيش الإسرائيلي أن أعلن احتلال 75% من قطاع غزة، فيما أن المنطقة المتبقية، والتي تشمل مدينة غزة ومخيمات الوسط والمواصي في جنوب قطاع غزة، ما زالت غير محتلة.
واعتبر نتنياهو، الأحد، أن خطته الجديدة هي “أفضل وسيلة لإنهاء الحرب”، متحديا الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.