مجتمع

“فرصة للحرية”.. محامية تمنح خصماً 40% على الخلع بمناسبة الفالنتاين


يبدو أن عيد الحب تحوّل من مناسبة سعيدة ودافئة لموسم تقليب المآسي عند البعض. خاصة لدى محامي محكمة الأسرة مثل الطلاق والخلع والنفقة وغيره من الدعاوى المماثلة

وأثارت المحامية المصرية نهى الجندي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي .بعد إعلانها عن خصم 40% على أتعاب قضايا الخلع بمناسبة عيد الحب، الذي يوافق 14 فبراير.  

ونشرت نهى الجندي عبر صفحتها على “فيسبوك” منشورًا تهنئ فيه متابعيها بعيد الحب، مفاجئة إياهم بالخصم على أتعاب دعاوى الخلع، فقد كتبت: “خصم 40% على دعاوى الخلع.. ربنا يقدرنا على فعل الخير”، في خطوة اعتبرتها دعمًا للنساء الراغبات في إنهاء زيجاتهن.  

8e4ea0e2-cc7c-4710-ba87-60b6443e2760

وأثار الإعلان موجة من الانتقادات، فقد اتهمها البعض بالتشجيع على الطلاق. بينما أكدت الجندي أن عروضها ليست جديدة، بل تأتي من منطلق تعاطفها مع النساء اللاتي يواجهن مشكلات زوجية متفاقمة.

وأضافت: “كثير من النساء يعانين من مشكلات زوجية متفاقمة في المناسبات ..ولذا أحرص على تقديم هذا الخصم لدعم من ترغب في إنهاء علاقة مؤذية وتتردد لأسباب مادية”.

يُذكر أن القانون المصري يتيح للزوجة المسلمة طلب الخلع في حال استحالة العشرة مع زوجها، شريطة التنازل عن حقوقها المالية الشرعية. ورد مقدم الصداق، لتتم إجراءات الطلاق عبر المحكمة.

ردود الفعل على المبادرة

لاقى الإعلان ردود فعل متباينة:

  • دعم وتشجيع: العديد من النساء اعتبرن الفكرة جريئة وإيجابية. حيث تساعد في إنهاء علاقات مؤذية بدلًا من الاستمرار فيها بسبب العوائق المادية أو الاجتماعية.
  • انتقادات وسخرية: في المقابل، رأى البعض أن المبادرة تروج لفكرة الطلاق بشكل مبالغ فيه، معتبرين أن الفالنتاين مناسبة لتعزيز العلاقات الزوجية وليس لإنهائها.
  • وجهة نظر قانونية: بعض المحامين أشاروا إلى أن الخطوة تسلط الضوء على المشاكل الزوجية، لكنها قد توحي بأن الطلاق أمر يمكن اتخاذه بسهولة، في حين أنه يجب أن يكون قرارًا مدروسًا بدقة.

هل يعكس العرض واقع الطلاق في المجتمعات العربية؟

وفقًا لإحصائيات حديثة، تشهد المجتمعات العربية. بما فيها مصر، ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الطلاق، خاصة بين الأزواج الشباب. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها الضغوط الاقتصادية، والخلافات الزوجية، والتغيرات الاجتماعية التي أصبحت تتيح للمرأة فرصًا أكبر للاستقلالية.

في ظل هذا الواقع، لا تبدو مبادرات مثل هذه بعيدة عن الواقع. بل قد تعكس حاجة حقيقية لدى بعض النساء اللواتي يسعين إلى التحرر من زيجات غير ناجحة. لكنهن يواجهن تحديات قانونية ومالية تعيقهن عن اتخاذ الخطوة.

سواء كنت مع أو ضد هذه الفكرة، فإنها تفتح باب النقاش حول قضايا الزواج والطلاق. ودور المجتمع في دعم الأزواج لمواجهة خلافاتهم بطريقة صحية. وبينما يحتفل البعض بعيد الحب بالورود والهدايا، يبدو أن هناك من يعتبره فرصة للحرية واستعادة الذات!

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى