سياسة

فتوى جديدة للغرياني: وجب على ليبيا شرعاً مقاتلة القوات الروسية


يواصل المفتي المعزول الصادق الغرياني دعواته المستمرة لإشعال فتيل الحرب في ليبيا وضرب جهود السلام مستغلا في ذلك الدين وسيلة لتحقيق مآربه الخبيثة، فقد أصدر فتوى تبيح الحرب على القوات الروسية الموجودة في مناطق شرق البلاد وجنوبها المتمثلة في الفيلق الأفريقي الذي وصفه بـ”الغازي المعتدي”، زاعما أن هذا الأمر “واجب شرعا على أهل ليبيا”.

الغرياني، الذي يتصدر قوائم الإرهاب المحلية والدولية، لم يكتفِ بدعم التكفيريين بالفتاوى الشاذة، بل يعمل لصالح خدمة أهداف وأجندات جماعات إرهابية، اتخذت منها حُجة لممارسة الإرهاب في ليبيا، فبات مرادفا لأسباب التشظي والانقسام وأحد عوامل انتشار الفوضى في البلاد.

ويرى المحلل والباحث السياسي أحمد أبو عرقوب، في تصريحات صحيفية رصدتها “أخبار ليبيا 24″، إن المفتي المعزول الصادق الغرياني قد انحرف منذ زمن عن دوره الديني، ليصبح لاعباً سياسياً بامتياز. وأوضح أبو عرقوب أن الغرياني يلفّ خطابه السياسي بغلاف ديني، مستخدماً ذلك في شيطنة كل من يخالفه.

والصادق الغرياني، المفتي السابق للديار الليبية، عُزل من منصبه في التاسع من نوفمبر 2014 بقرار من مجلس النواب، بسبب فتاويه التي كانت سبباً في إشعال الفتن بين الليبيين لسنوات. إلا أنه لا يزال يسيطر على دار الإفتاء بفضل دعم المليشيات الإسلامية الراديكالية التي توفر له الحماية والقوة مقابل الشرعية الدينية التي يمنحها لهم.

ويُعرف الغرياني في ليبيا بلقب “مفتي الخراب” و”مفتي الإرهاب” بسبب دعمه للجماعات الإرهابية، التي أفتى لها بجواز قتل أفراد الجيش الليبي. ويعتبر الغرياني عرّاب تنظيم الإخوان في ليبيا ومرجعيته الأبرز.

أصبحت مواقف الغرياني، التي طالما أشعلت الحرب بنيران فتاواه المتطرفة، بوصلة تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث يُعد المحرك الأساسي للجناح العسكري للجماعة المتمثل في المليشيات الراديكالية المنتشرة في غرب البلاد.

فقد سبق له أن أطلق في أوقات سابقة دعوات للمليشيات المسلحة في ليبيا للخروج إلى الساحات من أجل منع الانتخابات عن طريق حمل السلاح.

كما شنّ الغرياني هجوما تحريضيا على المسؤولين في منطقة الشرق الليبي على رأسهم المشير حفتر ونواب البرلمان، داعيا إلى منعهم من دخول الانتخابات.

ومنذ عام 2012، يلعب الغرياني دور “الذراع الدينية” للجماعات المتطرفة في ليبيا، عبر إصدار فتاوى تتماشى مع مصالحها وأهدافها، مما أدى إلى ارتكاب جرائم عنف عديدة استناداً إلى فتاويه. وهكذا أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى وتعزيز الانقسام في ليبيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى