فتحي باشا أغا يقر بأن فوضى السلاح ساهمت في نشر الفساد بطرابلس
أقر القيادي الإخواني فتحي باشا أغا وزير داخلية حكومة فايز السراج غير الشرعية بطرابلس، بأن الفساد المالي انتشر داخل وزارته والمليشيات التابعة لها، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بطرابلس يوم أمس الأربعاء، حيث قال باشا أغا بأن انتشار الفوضى والسلاح ساهما في انتشار الفساد المالي في داخلية السراج.
في حين أن مليشيات إرهابية بينها عدد من المطلوبين دوليا لا تزال تسيطر على العاصمة طرابلس، بل وحتى أنها سيطرت على مقدرات البلاد والمؤسسات الفاعلة في الدولة، الأمر الذي دفع الجيش الليبي إلى إطلاق عملية طوفان الكرامة في الرابع من أبريل 2019 من أجل تحرير العاصمة من الإرهابيين والمليشيات.
هذا وقد تزايدت الصراعات مؤخرا بين أجنحة تنظيم الإخوان الإرهابي في غرب ليبيا في القوت الذي يقترب فيه الجيش الوطني من دخول العاصمة طرابلس، بينما أدى نقل المرتزقة السوريين إلى البلاد لمزيد من الخلافات بسبب رفع رواتبهم، ويظهر بأن زيادة اعتماد حكومة السراج على المرتزقة السوريين أسفر عن وقوع صراعات بين الإرهابيين وصلت إلى حد الاقتتال والاغتيالات.
وقامت حكومة السراج باتخاذ خطوات لتسريح عدد من منتسبيها بدعوى الإحجام عن المشاركة في القتال؛ إذ أحالت رئاسة أركان المليشيات نحو 6400 من منتسبيها للتقاعد الإجباري لرفضهم الالتحاق بالجبهات، فيما خصمت قيادة المليشيات 20% من قيمة مرتبات العاملين بوزارتي داخلية ودفاع السراج وقطاعات أخرى لتوفير احتياجات المرتزقة السوريين.
ومن جهته اتهم فتحي باشا أغا ما يسمى جهاز مخابرات السراج بالتعرض للاختراق من قبل ميليشيا، لم يسمها، في إشارة إلى (النواصي)، حيث قال: هذه الميليشيا بدأت تتآمر على الشرطة ومكتب النائب العام.
ويذكر بأن طرابلس شهدت احتكاكات في أبريل الماضي بين ميليشيا الردع والتي تدعي انتمائها للتيار السلفي المحسوبة على فتحي باشا أغا من جهة وبين ميليشيات ثوار طرابلس والنواصي من جهة أخرى.
كما أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، كان قد تحدث في وقت سابق عن توتر كبير جرى رصده بين قادة مجموعات المرتزقة السوريين في ليبيا ومتطرفين آخرين ضمن قوات حكومة السراج، حيث أشار إلى مليشيا الردع التي تدعي السلفية، على خلافات عقدية.
وأدت كل هذه الصراعات الداخلية إلى عمليات تصفية لـ5 مرتزقة باستخدام مسدسات كاتمة للصوت، لبدأ بذلك الصراع على النفوذ داخل مليشيات السراج في الظهور إلى العلن لاسيما بعد مقتل عبد القادر التهامي رئيس مخابرات حكومته بطرابلس من طرف المليشيات.