غزة.. ذريعة الحوثيين لتحويل مساجد صنعاء إلى مراكز تجنيد وحشد
تحت مسمى “نصرة الفلسطينيين في غزة”، حولت ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، مساجد صنعاء إلى مراكز للتجنيد وحشد العناصر، وفرضت عليها برنامجاً تعبوياً لتجنيد الشباب وإخضاعهم لدورات عسكرية في سياق عمليات الحشد والتجنيد التي تنفذها بذريعة مناصرة الفلسطينيين في غزة.
وذكرت مصادر محلية لموقع “نيوزيمن”، أن الميليشيا كلفت مشرفين على المساجد من أجل مراقبة سير تنفيذ البرنامج الذي ينفذه خطباء ومرشدون تم استقدامهم من صعدة، موضحة أن البرنامج يتضمن دروساً طائفية تحث على الالتحاق بـ”مراكز التجنيد” والمشاركة في التعبئة العامة لنصرة أبناء غزة وتحرير المسجد الأقصى وفلسطين.
وأشارت إلى أن الدروس الطائفية تشدد على أهمية “الجهاد” وتدعو إلى ترك الأعمال والوظائف والالتحاق بالتعبئة العامة، مضيفة أن هذه التحركات قوبلت بعزوف كبير من المواطنين والسكان الذين يعانون الفقر والجوع بسبب رفض الميليشيا صرف مرتباتهم.
ويحذر المركز الأمريكي للعدالة، وهو منظمة حقوقية تعمل من داخل الولايات المتحدة، مما تقوم به الميليشيات الحوثية حالياً من تدريب وتحشيد للسكان للالتحاق بمعسكراتها القتالية ما قد يساهم في تأجيج الصراع، ويتعارض مع تصريحاتها حول تحقيق السلام في اليمن.
وكان زعيم الميليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي، في خطابه الخميس الماضي، تحدث عن التحاق 300 ألف متدرب بالتعبئة العامة، وقال “هناك زيادة في التعبئة العسكرية بواقع 13959 متدرباً، وستصل إن شاء الله إلى نصف مليون متدرب”.
وفي الأسابيع الماضية، جند الحوثيون آلاف من اليمنيين بذريعة نصر فلسطين وفك الحصار عن قطاع غزة. وأشارت تقارير غربية إلى أن عملية تجنيد الحوثيين بدأت منذ عام 2009، لكنها زادت بشكل ملحوظ في الأشهر القليلة الماضية.
ويعزز زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي هذا التجنيد والتحشيد في خطاباته التي يلقيها كل يوم خميس لحث اليمنيين في مناطق سيطرته على الخروج للتظاهر، ساعيا لإضفاء ما يسميها “مشروعية” لهجمات جماعته على سفن النقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، إضافة إلى إطلاق صواريخ بالستية باتجاه جنوب إسرائيل، وهي الهجمات التي يحاول من خلالها كسب تأييد الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية باعتباره المدافع الوحيد عن فلسطين.