سياسة

غزة تحتفي برئيس المخابرات المصرية


احتفت غزة، اليوم الاثنين، برئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل الذي يقوم بزيارة غير مسبوقة للقطاع في إطار جهود لتعزيز وقف إطلاق النار ولبحث خطط إعادة الإعمار في أعقاب القتال الذي وقع مؤخرا مع إسرائيل.

ويُنظر إلى زيارة كامل باعتبارها جزءا من مساعي القاهرة لاستعادة دور أكثر حيوية في الوساطة بين إسرائيل وحماس وإحياء عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وزينت ملصقات كبيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأعلام المصرية الشوارع في أنحاء القطاع ترحيبا برئيس المخابرات.

وتعهد الرئيس المصري بتقديم 500 مليون دولار للمساعدة في جهود إعمار القطاع الفقير والمحاصر.

واصطف المئات خارج المعبر المؤدي إلى غزة ملوحين بالأعلام المصرية لدى مرور موكب رئيس المخابرات الذي يزور غزة لأول مرة من توليه منصبه في 2018.

وفور وصوله إلى القطاع، التقى عباس مع قادة “حماس”، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الحركة طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن “النقاش متركز حول طرق تثبيت التهدئة وخطط إعادة بناء غزة”.

وأضاف أن مسؤولي حماس بقيادة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة بغزة سيطالبون بالضغط على إسرائيل من أجل وقف “اعتداءاتها ضد القدس والشيخ جراح”.

وذكر المسؤول أن من المتوقع أيضا أن يعلن كامل خططا للقاهرة لبناء مدينة سكنية في غزة، خلال زيارته التي تعد الأولى لرئيس للمخابرات المصرية إلى القطاع منذ أوائل الألفينات.

وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع كامل، قال خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس، إن اللقاء ناقش عدة ملفات أهمها ضرورة إلزام إسرائيل بوقف هجماتها على غزة والقدس والشيخ جراح، ورفع الحصار عن غزة بالكامل.

وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى “ترتيب البيت الفلسطيني والإعمار وضرورة الإسراع فيه ورحبا بكل جهود إعمار البيوت المدمرة والأبراج والمزارع والبنية التحتية وسنكون مساهمين وداعمين لهذه الجهود”.

وتأتي زيارة كامل غداة محادثات أجراها في إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، وكذلك في الضفة الغربية حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتناولت المباحثات عدة ملفات في مقدمتها التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس والضفة وغزة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وملف الحوار الوطني الفلسطيني، والأفق السياسي الذي يعتبر مدخلاً للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.

كما تناولت المباحثات ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وكانت إسرائيل وحركة حماس في غزة توصلتا في 20 مايو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ودخل حيز التنفيذ فجر الجمعة 21 مايو بعد تصعيد خلف 258 قتيلا فلسطينيا بينهم 66 طفلا، حسب وزارة الصحة في القطاع. وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 12 شخصا بينهم طفل وفتاة عربية على ما أكدت خدمة الطوارئ والإسعاف.

واندلع التصعيد بين الجانبين على خلفية قضية حي الشيخ جراح في القدس الشرقية إذ يتهدد عشرات العائلات الفلسطينية خطر إخلاء منازلها لصالح الجمعيات الاستيطانية، وانتقل التوتر إلى أنحاء متفرقة من المدينة من بينها باحات المسجد الأقصى.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى