غازي صلاح الدين ورقة قطر وتركيا لإعادة الإخوان إلى حكم السودان
بديلا لمشروعهم الجديدة، يستعد نظام الإخوان البائد في السودان لتصدير القيادي في الحركة الإسلامية غازي صلاح الدين، في ظل مساعيهم للسيطرة على الحكم، متجاهلين السجل الأسود لأكبر المناورين للتنظيم الإرهابي.
من هو؟
يعمل “صلاح الدين” طبيبا وأستاذا جامعيا، ولكن من بين رموز التنظيم الإرهابي في السودان. حيث تربى على يد زعيم الحركة الإسلامية “حسن الترابي“، ويدين لأفكاره المتطرفة بالولاء المطلق، غير أنه يوصف بأنه ذراع قطر وتركيا في السودان.
وتوالت مرات سفر غازي صلاح الدين للقاء الرئيس التركي، وإقحام سياساته بالداخل السوداني.
ويعد من بين قيادات الإخوان التي عملت بالحكومة على مقربة من الرئيس المخلوع عمر البشير. وخلال المسؤوليات الرسمية التي تولاها كشف عن عنجهية وغرور لا متناهٍ، فضلا عن اعتماده أسلوب تقييد الحريات والعنف ضد المواطنين.
ومن بين أهم أسباب خروج الثورة السودانية، لما كان يملك من أفكار متطرفة ورجعية، خلال فترة عمله بوزارتي الخارجية والإعلام في الخرطوم.
وراء سياسة تكميم الأفواه يعتبر الشعب السوداني أن القيادي في الحركة الإسلامية “غازي صلاح الدين”. وفرض القيود على حرية الإعلام، ومنع انتقاد البشير مطلقا على تلفزيون الخرطوم.
التنصل الظاهري من حزب المؤتمر
في عام 2013، انفصل صلاح الدين عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم آنذاك، في محاولة للمناورة، والظهور بجلد جديد، بعدما بدأ الشعب السوداني يكشف عن إحباطه من حكم تنظيم الإخوان.
وقام بإنشاء المجموعة المنفصلة حزبا باسم حركة الإصلاح الآن، زاعماً أن أهدافها “تحقيق الأمر الرباني بإقامة العدل والإحسان، وإعلاء قيم المسؤولية الفردية والجماعية، وترسيخ مفاهيم المحاسبة ومحاربة جميع أشكال الفساد في الأرض“. ولكن تبين لاحقا أنها كانت خدعة من أجل الحفاظ على تواجده في الساحة في حال خرج الشعب ضد الإخوان.
وتتهم الحركة الإسلامية في السودان ورموزها على رأسهم غازي، بانعدام الأخلاق، وتورط القيادات في قضايا فساد ورشاوى.
حيث تم اتهام غازي صلاح الدين بسرقة أموال الزكاة والعمرة والحج، التي تجمعها الحركة، لحسابه الشخصي. وتم الكشف عن تورطه في نهب ملايين الدولارات خلال تواجده 23 عاما في السلطة.
العبث بعقول السودانيين
ومن أجل العبث بعقول السودانيين يستغل القيادي الإخواني الدين ، عبر فرض ثقافة ديكتاتورية وقمعية، وتمرير أفكار رجعية. كما أنه يستغل الدين أيضا في دعم ومساندة المشاريع الإخوانية، وإجبار المواطنين للالتفاف حولها بتوظيف الدين لأيديولوجيته الخاصة.
غيابه وعودته
ويعد ضمن الوجوه الإخوانية التي تستغل الوضع الحالي المضطرب في الخرطوم، من أجل استعادة السلطة في جانب الفصيل الإخواني، وذلك عبر تغيير جلد الجماعة وجلد قياداتها، والإعلان عن تحالف جديد تحت مسمى “التيار الإسلامي العريض” والذي يضم 8 تيارات إخوانية.