سياسة

غارات إسرائيلية تضرب مواقع حزب الله في عمق الأراضي اللبنانية


شنت مقاتلات إسرائيلية اليوم الخميس غارات عنيفة على جبال لبنان الشرقية والغربية في منطقة البقاع، وجرود الهرمل شمالي البلاد، فيما أكد الجيش أن الضربات استهدفت مواقع عسكرية لحزب الله، ضمن مساعيه للتصدي لمحاولات الجماعة الشيعية ترميم بنيتها التي تضررت خلال الحرب الأخيرة.

وتشكّل هذه الغارات توسيعًا لنطاق العمليات الإسرائيلية إلى عمق الأراضي اللبنانية، بدلاً من اقتصارها على المنطقة الحدودية في الجنوب، كما تهدف إلى إرسال رسالة ردع قوية إلى حزب الله بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهدافه في أي مكان داخل لبنان، بما في ذلك المناطق البعيدة عن الحدود.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “الموقعين المستهدفين يحتويان على معسكر وموقع لإنتاج الصواريخ تابعين لحزب الله في منطقتي البقاع والهرمل”، مضيفا أن الجماعة تستخدم المعسكر لتدريب عناصرها والإشراف على مخططات ضد إسرائيل.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية في وقت سابق بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات على جرود السلسلة الشرقية في محلة الشعرا والغربية في البقاع، بالتزامن مع تحليق مكثف على علو منخفض فوق سهل البقاع (شرق).

وفي سياق متصل أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الخميس أن بلاده ملتزمة بإنهاء عملية حصر السلاح جنوب نهر الليطاني قبل نهاية العام الجاري، وفق خطة أعدها الجيش.

وجاء موقف سلام خلال لقائه في “السراي الكبير” وسط بيروت، رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الأميركي جوزيف كليرفيلد التي تُعرف اختصارا بـ”الميكانيزم”، يرافقه القائم بأعمال سفارة واشنطن في بيروت كيث هانيغان والوفد المرافق.

وتضم لجنة المراقبة الخماسية كلا من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة.

وفي 5 أغسطس/آب الماضي، قرر مجلس الوزراء حصر السلاح في البلاد، بما يشمل حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة لإتمام ذلك خلال الشهر نفسه، وتنفيذها قبل نهاية العام الجاري.

ووفق بيان صادر عن مكتب سلام، استعرض كليرفيلد خلال اللقاء “تفعيل عمل اجتماعات اللجنة الخماسية والتنسيق القائم مع بيروت”. من جانبه، شدد رئيس الحكومة اللبنانية على ضرورة التزام إسرائيل بواجباتها لناحية الانسحاب من الأراضي المحتلة ووقف اعتداءاتها المستمرة.

كما استقبل رئيس الجمهورية جوزيف عون الجنرال الأميركي، مؤكدا أن لبنان يعلق آمالا على عمل اللجنة لإعادة الاستقرار إلى الجنوب ومنع الاعتداءات الإسرائيلية والضغط على تل أبيب للانسحاب من البلاد.

وشدد عون على التزام بلاده بالتدابير الأمنية التي اتخذها الجيش اللبناني، مضيفا أن “لا أحد من أبناء الجنوب، ولبنان عموما، يريد العودة إلى حالة الحرب”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى