عون يزيد من أزمات لبنان ويشعل صدامات جديدة في الجيش
بدأت بوادر صدام سياسي بالظهور بين وزير الدفاع الوطني اللبناني في حكومة تصريف الأعمال العميد المتقاعد موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، على تعيين ضابط يدير هيئة التفتيش العامة للجيش.
جبهة صدام جديدة
أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أنه كان من الممكن تفادي الصدام لولا إصرار الرئيس الأسبق ميشال عون على تصفية حسابات مع قائد الجيش، وبالتدخل المباشر لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، حيث اتهم باسيل قائد الجيش بـ “قيادة الانقلاب” على عون خلال احتجاجات أكتوبر 2019، وقالت مصادر سياسية: إن العلاقة بين عون ولواء الجيش بدأت تتدهور منذ بداية الاحتجاجات منذ أن رفض الأخير استخدام القوة ضد المتظاهرين.
وأضافت المصادر أن عون وفّر لوزير الدفاع غطاء سياسيًا في هذا الخلاف. مضيفة أن باسيل رعى شخصيًا حملات تحريضية ضد قائد الجيش في محاولة لتشويه صورته في الداخل والخارج. ولفتت المصادر إلى أن الخلاف حول تعيين ضابط مسؤول عن إدارة التفتيش العام في الجيش لا يفسر كل هذه الضجة المفتعلة.
وبحسب المصادر ، فإن الاشتباك لا يتعلق فقط بصلاحيات وزير الدفاع ، ولكنه يمثل فرصة للرئيس السابق وصهره باسيل لشن حملة ضد لواء الجيش والإضرار بمصداقيته على المستويين الداخلي والخارجي، وتصدر اسمه قائمة مرشحي الرئاسة إلى جانب الوزير السابق سليمان فرنجية.