عمال قطاع النفط ينضمون للاحتجاجات في إيران
اجتاحت إيران احتجاجات عارمة منذ وفاة “مهسا أميني“، في 16 سبتمبر الماضي، عقب احتجازها من جانب “شرطة الأخلاق“. ورغم الحملة الأمنية التي تشنها السلطات على المتظاهرين إلا أن المظاهرات تستقطب فئات جديدة.
وقد لعب طلاب الجامعات دورًا محوريًا في الاحتجاجات، مع إضراب عشرات الجامعات، فيما تحدثت تقارير غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي عن أن العاملين في مصافي نفط عبدان، وكانجان ومشروع بوشهر للبتروكيماويات انضموا إلى الاحتجاجات. بينما لم يرد متحدث باسم وزارة النفط على مكالمة هاتفية من “رويترز” للحصول على تعقيب على اشتراك العديد من العاملين في مجال النفط للاحتجاجات.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الإثنين العديد من الفيديوهات التي تظهر الحملة القمعية التي تشنها السلطات ضد المتظاهرين في محاولة لإنهاء المظاهرات التي أصبحت مثل كرة الثلج وتكبر يوما بعد يوم.
التوترات تصاعدت بين طهران والأقلية الكردية، التي تقول جماعات حقوق الإنسان، إنها “تعرضت للقمع منذ فترة طويلة“، وهو ما تنفيه إيران. وأفادت جماعة “هنغاو” لحقوق الإنسان (غير حكومية) عن وجود مكثف لقوات الأمن في مدن سنندج وساقز وديفانداره الكردية اليوم الإثنين. مشيرة إلى أن خمسة أكراد على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 150 في الاحتجاجات.
وبحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، اندلعت احتجاجات في عشرات المدن في ساعة مبكرة صباح الإثنين، مع اشتباكات عنيفة مع قوات شرطة مكافحة الشغب في مدن وبلدات في أنحاء محافظة كردستان، مسقط رأس “أميني“.
وألقت السلطات الإيرانية باللوم في أعمال العنف على مجموعة من الأعداء بمن فيهم معارضون أكراد ومسلحون، وهاجم الحرس الثوري قواعدهم في العراق عدة مرات خلال الاضطرابات الأخيرة.
وفي جلسة برلمانية، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن الاضطرابات التي اشتعلت لم تكن أقل من “مؤامرة من قبل أعداء إيران“، لكنه دعا إلى “الوحدة الشعبية، في محاولة لتهدئة الغضب مع استمرار انتشار الاحتجاجات“.
رئيسي سار على نهج المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي ألقى باللوم على الولايات المتحدة وإسرائيل في التحريض على الاضطرابات في أول تصريحاته بشأن الاحتجاجات.