على أبواب البرلمان البريطاني: دعم غزة أم اتهامات بـ«الإبادة الجماعية»؟
رفع المتظاهرون المؤيدون لفلسطين لافتة ضخمة معادية لإسرائيل خارج البرلمان البريطاني.
وشهد احتجاج نظمته مجموعة الحملة السياسية “ليد باي دونكيز”، رفع لافتة بطول “40 × 40” مترًا، كُتب عليها “نعم، إنها إبادة جماعية”، في ساحة البرلمان البريطاني في حين قالت شرطة العاصمة لندن إن المظاهرة انتهت ولم تحدث أي اعتقالات وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وفي تصريح تزامن مع الاحتجاج، قال المؤرخ الإسرائيلي البروفيسور آموس جولدبرج “نعم، إنها إبادة جماعية.. وبمجرد التوصل إلى هذا الاستنتاج، لا يمكنك أن تظل صامتًا”.
وأضاف “لا يجب أن تبدو مثل الهولوكوست لتكون إبادة جماعية.. كل إبادة جماعية تبدو مختلفة، ولا تنطوي جميعها على قتل الملايين أو المجموعة بأكملها.”
وتابع “تؤكد اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية صراحة أن الإبادة الجماعية هي فعل تدمير متعمد لمجموعة ما كليًا أو جزئيًا”.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي ووسائل الإعلام العبرية أظهرت “مؤشرًا واضحًا على نية تدمير غزة”.
من جانبه، قال نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، إن المتظاهرين “كان ينبغي إيقافهم”، في حين قال نائبه ريتشارد تيس، “تخيلوا كم من الوقت قد يستمر ملصق مماثل يقول إن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها “.
أما جريج سميث، عضو البرلمان المحافظ عن منطقة ميد باكينغهامشير فقال “هناك احتجاج مشروع، ثم هناك هذا.. هذا مسيء تمامًا وخاطئ”.
ويوم السبت الماضي، شهدت العاصمة البريطانية مواجهة بين أنصار إسرائيل والمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين رفعوا لافتات قارنت بين الصراع في غزة والمحرقة وهي اللافتات التي زعم البعض أنها معادية للسامية.
وتجمع متظاهرون من منظمة “أوقفوا الكراهية في المملكة المتحدة” بالقرب من ميدان بيكاديللي في وسط لندن على طول مسار المظاهرة الوطنية من أجل فلسطين في حين حرصت الشرطة على الفصل بين الجانبين بينما كانت المسيرة تتجه نحو وايتهول.
وقالت حملة التضامن مع فلسطين، التي ساعدت في تنظيم المسيرة إن بريطانيا متواطئة فيما وصفته بـ”الإبادة الجماعية والفصل العنصري الإسرائيلي” في غزة.