علماء يستعيدون ملامح امرأة عاشت قبل 400 عام في بولندا
دُفنت مع قفل على قدمها ومنجل حديدي حول رقبتها. إذ لم يكن من المفترض أبدا أن تتمكن “زوسيا” من العودة من الموت.
وفي مقبرة مجهولة بمدينة بيين شمالي بولندا تم دفن هذه الشابة. وكانت واحدة من عشرات النساء اللواتي كان جيرانها يخشون أن يكنّ “مصاصات دماء”.
-
انتقام دموي: امرأة تتلقى 14 طلقة وتُكمل مأساتها بقطع رأس ابنها
-
جرائم قتل مروعة: الإنتربول يسعى لكشف غموض مقتل 46 امرأة في ظروف مشابهة
والآن، باستخدام الحمض النووي والطباعة ثلاثية الأبعاد والصلصال. تمكن فريق من العلماء من إعادة بناء وجه زوسيا الذي يعود تاريخه إلى 400 عام، ليكشفوا عن القصة الإنسانية المدفونة تحت المعتقدات الخارقة للطبيعة.
وقال عالم الآثار السويدي أوسكار نيلسون: “إنه أمر مثير للسخرية حقا. هؤلاء الأشخاص الذين دفنوها فعلوا كل ما في وسعهم لمنعها من العودة إلى الحياة”، وفقا لمعتقداتهم.
-
جريمة مروعة: امرأة تقتل والديها وتحتفظ بجثتيهما داخل المنزل لأربع سنوات
-
امرأة تواجه السجن المشدد بسبب “انتقامها” الصادم من طفل في تركيا
وعثر فريق من علماء الآثار من جامعة نيكولاس كوبرنيكوس في تورون عام 2022 على جثة زوسيا. كما أطلق عليها السكان المحليون.
وقال نيلسون إن تحليل جمجمة زوسيا يشير إلى أنها كانت تعاني خللا صحيا. من شأنه أن يسبب لها الإغماء والصداع الشديد، فضلا عن مشاكل نفسية محتملة.
ووفقا لفريق العلماء، كان يُعتقد في ذلك الوقت أن المنجل والقفل. وأنواع معينة من الخشب وجدت في موقع القبر، تمتلك خصائص سحرية تحمي من مصاصي الدماء.
-
وفاة غامضة: امرأة تموت مختنقة في سريرها.. الأسباب قيد التحقيق
-
امرأة تجري 20 عملية تجميل وتغير مظهرها بالكامل (صور)
وكان قبر زوسيا رقم 75 في مقبرة غير مميزة في بيين، خارج مدينة بيدغوشت شمالي البلاد. ومن بين الجثث الأخرى التي عُثر عليها في الموقع كان هناك طفل “مصاص دماء” مدفونا. ووجهه لأسفل ومقيدا بقفل مماثل عند القدم.
لا يُعرف الكثير عن حياة زوسيا، لكن نيلسون وفريق بيين يقولون إن الأشياء .التي دفنت معها تشير إلى أنها كانت من عائلة ثرية، وربما نبيلة.
وكانت أوروبا التي عاشت فيها في القرن السابع عشر تعاني ويلات الحرب، وهو ما يشير نيلسون إلى أنه خلق مناخا من الخوف .حيث كان الإيمان بالوحوش الخارقة للطبيعة أمرا شائعا.
-
قصة صادمة في المغرب: امرأة تحنط جثة والدتها وتخفيها لسبب غريب
-
«فوغ» الأمريكية تكسر الحواجز بوضع أول امرأة سوداء على غلافها
وبدأت عملية إعادة بناء الوجه بإنشاء نسخة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من الجمجمة. قبل صنع طبقات من الصلصال اللدن تدريجيا “عضلة تلو الأخرى” لتشكيل وجه يشبه يبدو كما لو كان حيا.
واستخدم نيلسون بنية العظام جنبا إلى جنب مع معلومات حول الجنس والعمر والعرق والوزن التقريبي لتقدير عمق ملامح الوجه.
وقال نيلسون: “من المؤثر أن تشاهد وجها يعود من بين الأموات. خاصة عندما تعرف قصة هذه الفتاة الصغيرة. نريد إعادة زوسيا كإنسانة، لا كوحش مثلما دفُنت”.