عقيلة دبيشي: تكشف إجراءات الأوروبية لمواجهة خطر الإخوان
أفادت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات إن فرنسا اتخذت إجراءات صارمة ضد تنظيم الإخوان في أراضيها، وتجفيف منابع تمويله وتفكيك شبكاته.
حيث قررت أجهزة الأمن الفرنسية تسريع هجومها على جبهة تنظيم الإخوان المتطرف في فرنسا وضرب التنظيم هذه المرة في التمويل. وتم تجميد 25 مليون يورو من أصول الصناديق المشبوهة المرتبطة بالإسلام السياسي، وحل عدة صناديق وجمعيات خيرية تابعة للتنظيم.
وأوضحت بالنسبة للتأثيرات الأوروبية لهذه التحركات، فإن أوروبا تنبهت للخطر المحدق الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين على مجتمعاتها مع تنامي الهجمات الإرهابية. التي استهدفت عدة عواصم أوروبية، وأثبتت التحقيقات انتماء منفذيها لتنظيمات التطرف الإسلاموي في البلاد. لذلك بدأت في تعديل إستراتيجياتها في التعامل مع تنظيم الإخوان، واتخذت إجراءات نموذجية ضدها، مثل حظر الرموز وإنشاء مركز توثيق الإسلام السياسي وإعداد تقارير عن أنشطته.
ولفتت أنه لكن هذا لا يعني أن نهاية التنظيم قد حانت في أوروبا؛ فالتنظيم لديه عقود من التوغل والانتشار في المجتمعات الأوروبية. ولديه شبكات وصلات وحلفاء قد يساندونه في محنته. كما أن التنظيم قد يستغل التغيرات السياسية والأزمات الأمنية لإعادة تأسيس نفسه بشكل جديد.
وأوضحت أن التنظيم لديه فروع رسمية أو غير رسمية في عدة دول أوروبية، مثل إسبانيا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وغيرها. كما يدير عدة منظمات إقليمية أوروبية، مثل اتحاد المؤسسات الإسلامية في أوروبا (FIOE) والاتحاد الأوروبي لطلاب المسلم (FEMYSO) وغيرها. ولذلك، قد يكون من الصعب التخلص من التأثير الإخواني في أوروبا بشكل كامل، إلا بالتعاون الأوروبي المشترك والحزم في مكافحة التطرف والإرهاب. لا يستطيع أحد من دول أوروبا بشكل فردي ملاحقة جذور هذه التشكيلات.