سياسة

عقوبات أوروبية لكبح تدفّق المسيرات الإيرانية على روسيا


قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي أن حكومات التكتل وافقت اليوم الجمعة على فرض عقوبات على تسعة جهات وشخصيات إيرانية. منهم وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني. لتوريد طائرات مسيرة إلى روسيا تستخدمها موسكو في حربها على أوكرانيا.

وسيُعلن الاتفاق المبرم بين سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد في بروكسل تحت عنوان “كوريبر” بعد مصادقة وزراء خارجية التكتل خلال اجتماع يوم الاثنين المقبل وتتضمن العقوبات حظر سفر. وتجميد أصول بحق أفراد وكيانات والحرمان من مصادر التمويل والموارد الاقتصادية.

ويسعى الغرب إلى محاصرة الجهات التي تعتمد عليها إيران لتطوير مسيراتها التي تشكل أحد أهم أدواتها لزعزعة الاستقرار في العديد من الدول.

وزودت طهران موسكو بالمئات من المسيرات التي استخدمها الجيش الروسي في الهجوم على العديد من المواقع الأوكرانية خلال الحرب الروسية الأوكرانية. ما دفع القوى الأوروبية إلى فرض عقوبات على إيران.

وتأتي العقوبات الجديدة بعد أيام قليلة من إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة وبريطانيا واستهدفت 16 شخصا وكيانين يعملون على إنتاج مسيرات إيرنية. 

بدورها فرضت لندن منذ نحو أسبوعين حزمة من العقوبات طالت عددا من المنظمات والكيانات المنخرطة في صناعة الطائرات دون طيران والصورايخ الباليستية الإيرانية. في محاولة لتحجيم القدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية.

وأعلنت بريطانيا في الفترة نفسها عن فرض حظر على تصدير المكونات المستخدمة في إنتاج المسيّرات والصواريخ إلى إيران. في محاولة للحد من قدراتها العسكرية، وفقًا للخارجية البريطانية.

وأشارت تقارير أميركية العام الماضي إلى أن إيران زودت روسيا بمسيرات في حربها ضد أوكرانيا وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية قبل أن تكشف. بعد عدة أشهر أنها قدمت عددا صغيرا منها قبل اندلاع النزاع الروسي الأوكراني.

وأشارت إيران في نوفمبر/تشرين الثاني إلى أنها “أنهت الترتيبات الخاصة بتزويد روسيا لها .بطائرات مقاتلة من طراز سو – 35 وطائرات مروحية هجومية من طراز مي – 28 وطائرات تدريب من طراز ياك – 130”.

وطلبت كييف من طهران التوقف عن تزويد روسيا بطائرات “شاهد” المسيرة والتي يعتمد عليها الجيش الروسي في استهداف المدن والبنية التحتية الأوكرانية. بالإضافة عن أنواع مختلفة من الصواريخ.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية في ديسمبر/كانون الأول إن روسيا أطلقت 3700 طائرة مسيرة من طراز “شاهد” خلال الحرب. والتي بإمكانها الطيران مئات الكيلومترات والانفجار عند الاصطدام. 

وكشفت مصادر إيرانية في وقت سابق أن طهران زودت موسكو بعدد كبير من الصواريخ أرض – أرض الباليستية القوية. في خطوة تتزامن مع تنامي التعاون العسكري بين البلدين الخاضعين للعقوبات الأميركية.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى