عقب هجومه على المغرب… انتقادات واسعة لأحد أشهر معلقي قناة “بي إن سبورت” الرياضية القطرية
انتقادات واسعة تطول الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، عقب هجومه على المغرب وإشعاله الفتنة بين جماهير البلدين الجارين.
القصة بدأت عندما أدلى يائير لابيد، وزير خارجية إسرائيل، بتصريحات خلال زيارة أجراها مؤخرا إلى المملكة المغربية، انتقد فيها التقارب السياسي والاستراتيجي بين الجزائر وإيران.
تصريحات لابيد أثارت استنكار دراجي الذي يعتبر أحد أشهر معلقي قناة “بي إن سبورت” الرياضية القطرية، وقال تعليقا عليها إن “وزير الخارجية الصهيوني (لابيد) يبدي قلقه تجاه التقارب الجزائري الإيراني، في وقت يعتبر التقارب المغربي الصهيوني أمرًا عاديًا وطبيعيًا”، في إشارة إلى اتفاق السلام بين الجانبين.
وتابع دراجي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: “قلقكم سيزداد لا محالة، لأننا سنقترب أكثر من كل من يعاديكم، كما أن حدودنا الغربية لن تفتح بعدما اقتربتم منها”.
تغريدة المعلق الجزائري أثارت حفيظة الجماهير المغربية، وفي مقدمتهم محمد عمور، مدير شبكة قناة “بي إن سبورت”، ويوسف شيبو، نجم الكرة المغربية السابق والمحلل بالقناة القطرية نفسها.
وكتب عمور ردا على المعلق الجزائري: “حدودكم الغربية؟ كاليفورنيا مثلاً؟ من قال لك أصلا إننا نود فتح جد أمها مع أمثالك؟ لأن ملك وسطر ألف سطر تحت كلمة ملك طلب فتح الحدود (لأسباب لا يفهمها أمثالك) تظنون أننا نحتاج إليكم؟ ثم القضية الفلسطينية ماذا فعلتم لها يا ببغاوات باستثناء الشعارات البومدينية (نسبة للرئيس الثاني للجزائر هواري بومدين) البائدة”.
كما رد يوسف شيبو على دراجي بشكل حاد، قائلاً: “رسالة إلى حفيظ الدراجي لتطاوله أكثر من مرة على وطني وبلدي وملكنا، يجب أن تعرف أننا شعب نحب وطننا وملكنا تاج فوق رؤوسنا، فكفاك إساءة وكفاك تملقاً”.
وأضاف: “تاريخك معروف لا داعي لذكره، ألم تكن جزءاً من نظامك الذي أنت تنتقده قبل أن يتم طردك وأصبحت تحشر نفسك في أمور وقضايا لا علاقة لك بها، احترم نفسك أولاً وزملاءك والقناة التي تعمل بها، فلولاها لكنت ملقى مع العصابة”.
حمزة الراضي، المذيع بقناة الجزيرة الإخبارية القطرية، عقب أيضا على تغريدة دراجي، قائلا: ً”عنتريات الفيسبوك الفارغة لا يرد عليها، لأن صاحبها شخص مهووس ومريض بالشو الإعلامي وزيادة عدد متابعيه، وكأنه في بداية مشوار البحث عن الشهرة والأضواء، الله يشفي ويداوي”.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث دشنت الجماهير المغربية عبر حساباتها بموقع تويتر هاشتاق “دراجي تعدى الحدود”، طلبت فيه من القناة القطرية معاقبة المعلق، بداعي التسبب في الفتنة بين الشعوب العربية.
وبعد الهجوم الشرس، اضطر دراجي للانحناء للعاصفة وحذف التغريدات التي نشرها، فيما لم يصدر بعد أي تعليق من القناة حول الموضوع.
وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، تحدث العاهل المغربي محمد السادس في كلمته بمناسبة الذكرى الـ22 لتوليه الحكم، عن الحدود المغلقة مع الجزائر منذ 27 عاما، مؤكدا أنه مقتنع بأن “الحدود المفتوحة هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين وشعبين شقيقين”.
ومنذ عقود، تشهد العلاقات بين البلدين الجارين انسدادا على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، والصحراء المغربية.
وفي عام 1994، فرضت الرباط تأشيرة دخول لأراضيها على الجزائريين، وردت الجزائر بالمثل وقررت إغلاق الحدود، بعد اتهامها بالوقوف وراء تفجير إرهابي استهدف فندقا بمدينة مراكش جنوبي المغرب.