عقب زيارته للصين.. مصطفى سيريتش مفتي البوسنة السابق يُثير جدلاً
يظهر أن مسلمي البوسنة والهرسك على موعد مع حراك جديد بعد تصريحات المفتي العام السابق لهم.
حيث اتهم في تصريحاتٍ له عن مناطق الإيغور في الصين، بالمساعدة في تحسين صورة الصين بعد زيارته لمقاطعة شينجيانغ وإشادته بسياسات الحزب الشيوعي الصيني.
مصطفى سيريتش أجرى زيارة في الثامن من الشهر الجاري بالتعاون مع مجلس المجتمعات الإسلامية العالمية، وجاءت زيارته للمنطقة رفقة وفد ضم أكثر من 30 من رجال الدين والعلماء الإسلاميين من 14 دولة.
من هو؟
مصطفى سيريتش من مواليد عام 1952 كان المفتي العام في البوسنة والهرسك خلال الفترة بين عامي 1999 و2012، وتولى مجموعة متنوعة من الأدوار المؤثرة في البلاد.
سيريتش هو واحد من الشخصيات التي لها شهرة كبيرة في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي رغم أنه لم يكن يحمل المواطنة والجنسية العربية إلا في عام 2021. ولكنه اشتهر بسبب الأعمال الدينية التي يقوم بها.
المفتي العام في جمهورية البوسنة والهرسك سابقاً، كان من بين الموقعين على مبادرة كلمة سواء، عضو المجلس الأعلى في رابطة العالم الإسلامي. وأحد كبار العلماء المصادقين على وثيقة مكة المكرمة.
وكان قد علق الشيخ مصطفى سيريتش، مفتي البوسنة السابق على حصوله على الجنسية السعودية، بأن الملك سلمان حقق حلمه، موجهًا شكره للملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة حصوله على الجنسية السعودية، مؤكدا أن هذا حلم كان يراوده منذ زمن وتحقق.
وأكد أنه سيكون مواطنا صالحا وفيا محبا لأغلى بلد يشتاق له كل المسلمين بالعالم. واصفا مشاعره بنيله الجنسية بأنها لا توصف، سائلا الله أن يديم على السعودية عزها ورقيها وتقدمها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.
محاولات التبرير
وتصريحات سيريتش تعكس محاولات من رجل الدين لتبرير المعاملة السيئة للصين ضد الإيغور والمجموعات الإسلامية الأخرى في شينجيانغ.
والجولة حظيت بتغطية واسعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية في الصين، مع التركيز على التعليقات التي أدلى بها سيريتش. حيث أشاد بالدور العالمي المتنامي للصين والسياسة الصينية في مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف من أجل تحقيق السلام والوئام في شينجيانغ.