سياسة

عقب تفجيرات الإمارات تدقيق دولي يسلط على الحوثيين في علاقتهم مع إيران


إن الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي كان بمثابة الإنذار لدولة الإمارات بغية ابعادها عن معركة السيطرة على المناطق الحافلة بثروات الطاقة باليمن. لكن يبدو أن الإمارات لن تتراجع. حيث أكد محللون أنه من العواقب المرتقبة لضربة الاثنين هي تدقيق دولي أشد على روابط إيران بالحوثيين.

وقد أظهر هذا الهجوم قوة الحوثيين باستهداف غريم ثان من مستوى بعيد. دون أن توقفهم تهديدات الرد التي خرجت بعد هجمات مشابهة شنتها على السعودية.

ويرجح شن مزيد من الهجمات المشابهة من طرف الحوثيين. وقالت مصادر إنه في حال أن الهجوم لا يمثل تهديدا معينا للأولوية الدبلوماسية الأولى للمنطقة. المتمثلة بجهود إحياء اتفاق 2015 النووي مع إيران. فقد عمق شكوك دول الخليج تجاه استعداد طهران لنزع فتيل التوتر الإقليمي.

وصرحت وزارة الخارجية الإيرانية معلقة على أحدث التطورات المرتبطة ببلادها بأنه لا يكمن حل الأزمة بالمنطقة بالهجمات العسكرية.

وأفاد مسؤول إيراني بأنه لن تشكل الهجمات أي تأثير على المحادثات النووية بفيينا فما جرى بالماضي كان بفعل الأزمة القائمة باليمن.

ووضح محللون بأن هجوم الحوثيين سيقوي من حجة السعودية والإمارات. بأن الأسلوب الأمريكي نحو اليمن لم يسفر إلا عن تقوية شوكة الحوثيين.
وقد قام وزير الدفاع السعودي بنشر تدوينه على توتير يقول فيها. إن الحوثيين غير مكترثين بالسلام وسيبقون رهينة إيران التي تتعامل مع أمن منطقتنا على أنه مجرد ورقة تفاوض.
ويرجح أن يتم إبرام محادثات بين إيران والسعودية بخصوص إنهاء الحرب باليمن مما سيؤثر على التواصل الإماراتي مع طهران.
وقد جعلت إدارة بايدن إنهاء الحرب باليمن من أولويات سياستها الخارجية. حيث قطعت الدعم عن العمليات الهجومية للتحالف الذي تقوده السعودية منذ العام الماضي. وشددت على الرياض لوقف الحصار عن مناطق هيمنة الحوثيين لكن بدون فائدة. كما ألغت تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية.
وقد تفاقم العراك مع تحرك التحالف لإبطال مكاسب الحوثيين بمأرب ودخول قوات يمينية مدعومة من الإمارات للمعارك هذا الشهر.

البرنامج النووي

وأشار رئيس قسم مخاطر دول الشرق الأوسط إلى أرجحية استمرار هجمات الحوثيين المستهدفة للإمارات بعام 2022. حيث من الممكن أن يتفاقم القتال بمأرب باليمن. مضيفا أنه من المرتقب أن تعزز أبو ظبي انخراطها في أعقاب هجوم الاثنين

ودعت الإمارات في تحفظ منها بحق الرد على الهجوم القائم لاجتماع مجلس الأمن الدولي للتنديد بما حدث.
وقال المصدر الخليجي إن العواقب الآنية ستستهدف الحوثيين باليمن، في حين تجمع الإمارات حجج بخصوص أماكن تصنيع الطائرات المسيرة وإطلاقها.

وأكدت دول الخليج على أنه وجب التصدي لقضية صواريخ إيران وسلوكها بالمنطقة جنبا إلى جنب مع البرنامج النووي.
وقد صرح عبد العزيز صقر باستمرار محادتاث السعودية والإمارات مع إيران لكن هذا هذا يبعث رسالة سلبية غير مطمئنة. فلا يعقل أن يقوم الحوثيون بفعلتهم دون دراية من الإيرانيين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى